الاعلام تايم _ نجوى عيدة

لأنّهم أطفال المستقبل وعليهم تُبنى الآمال الكبار، يواظب مشروع |بكرا إلنا" الذي ترعاه محافظة دمشق على رعاية مواهب الصغار في المدارس واحتضانهم بغية تحقيق أحلامهم أولاً وبناء مجتمع سليم قوامه ثقافة وعلم وطموح ثانياً.

مركز معن بن زائدة كغيره من مراكز المشروع "يشدّ" إلى صدره عشرات الأطفال ممن يحملون في قلوبهم أحلامهم، تلك التي تواجهت وجهاً لوجه مع الحرب التي ولّت عن دمشق من دون رجعة، وفي هذا الإطار بيّنت مديرة المركز فردوس شاهين إنّ المشروع كضماد للجروح النفسية عند المواهب، وهو واحد من المشاريع التي تحقّق قفزات لا قفزة واحدة في مسيرة الأطفال سيّما أنّها توفّر مستلزمات الأنشطة الثقافيّة والرياضيّة والفنيّة ويرسّخ حبّ الوطن ويؤكّد على احترام رموزه كما أنّه يؤكّد مبدأ التلاقي والحوار والتعاون والتواصل الاجتماعيّ.

 

وأوضحت شاهين إنّ بكرا إلنا يحقّق أهداف سامية منها التواصل الاجتماعي بين أسرة العمل في المركز والمجتمع الخارجيّ عن طريق المبادرات، إذ قام المركز في هذه المرحلة بزيارة قسم الأطفال في مشفى المجتهد وتقديم الهدايا الرمزيّة والحلوى لهم، وزيارة كنيسة السيّدة فاطمة في منطقة الغسّاني وتزيين شجرة عيد الميلاد من قبل المواهب وقدّمت التهنئة بعيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة الميلاديّة.

وعن طريق هذه المبادرات أفادت المديرة، إنّه يتمّ نشر المحبة بين المواهب وأولياء الأمور والمجتمع ونشر الوعي بين أطيافه كافّة خاصّة أنّ معظم المواهب في "معن بن زائدة" هم ممن تهجّر بسبب الحرب وعانى التشرد والحرمان والضغط النفسي بسبب الأزمة.

 

وأشارت شاهين إلى عدد الأطفال في المركز والبالغ ٢٠٠ موهبة في الرقص والتمثيل والإعلام وكرة القدم والنشاطات الكثيرة، منوّهة إلى وجود موهبة متميزة في الإبداع مجال الرياضيات وهو الطفل ناجي دورو من الصف السادس حيث يتدرّب في نادي المحافظة حاليّاً، إلى جانب ذلك  يوجد متميزون من المرحلة الثالثة يتابعون تدريبهم في نادي المحافظة مع استمرار النادي بتقديم التعويض الشهريّ لكلّ موهبة متميّزة أيضاً.

وعن تقييم أداء المدرّبين أوضحت شاهين أنّه يظهر من سلوك ونشاط المتدرّبين وينعكس ذلك على تصرّفات المواهب داخل وخارج المركز، بالتوازي قالت :
لاحظنا تغيير كبير في سلوك الأطفال، مثلآ بعض المواهب  في بداية المرحلة كانت تعاني من بعض الآثار الجانبيّة النفسية بسبب الأزمة من عدوانيّة وأنانيّة وخوف.

وبعد التدريب والتعامل بأخوّة ومحبّة تخلّصنا من هذه السلوكيّات، كما لوحظ تحسّن في  التحصيل العلميّ لدى التلاميذ الذين يمارسون نشاطهم في المركز الذي نتعاون معه عن طريق الاتصال الهاتفيّ وأحياناً نزور النادي ونتواصل مع إدارته بشكل مباشر، وأكّدت المديرة عدم وجود أي نقص في المواد لأنّ النادي يؤمّن المواد اللازمة وفق طلب المدرّبين وطلب إدارة المركز وهو يقوم بأعمال الصيانة التي يقدّمها مدير المركز لتنفيذ النشاطات، وعن آليّة العمل الجديدة تطرّقت إلى تعاون نادي المحافظة والاتحاد الرياضي العام لتدريب مواهب قسم الرياضة بالتزامن مع إجراء عدة اختبارات بداية المرحلة الرابعة لاختيار النخبة من مواهب الإبداع.