الاعلام تايم - نسرين اسماعيل

 

أكد رئيس تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر المهندس خلدون الموقع أنه لابد من وجود مسؤولين في مفاصل العمل الصناعي في سورية يؤمنون بضرورة إعادة رجال الأعمال والصناعيين السوريين، مشيراً أن سورية لا تبنى إلا بتكاتف جميع أبنائها في الداخل والخارج.

 

وأضاف الموقع أن لابد من عقد مؤتمر صناعي وطني عام يحضره صناعيو الداخل والخارج، يقوم على دراسة أوراق عمل تقدّم مسبقاً, تتضمن الرؤى والحلول ، لافتاً أن عودة الصناعيين السوريين وإعادة تدوير صناعتهم هي أحد هموم الصناعة السورية ومشاكلها والتي يجب أن تكون حلولها سلة متكاملة تنطلق من تحديد هويتها ورؤيتها ومستقبلها وخارطة طريقها وبحث معوقاتها وطرق معالجتها.

 

ودعا الموقع  الى إيجاد حلول لمعالجة معضلة القروض المتعثرة لبعض الصناعيين, والتي تجعل الكثير منهم غير قادرين على العودة في إطار الحفاظ على المال العام والأخذ بظروف الأزمة، وكذلك لا بد من انسجام وتوحيد الخطاب والرؤية للصناعة السورية بين مختلف المعنيين بالشأن الصناعي سواء في القطاع العام أو الخاص، وضمان تأمين وانسياب حوامل الصناعة من الطاقة من الكهرباء والفيول والغاز للمصانع تحديداً، وضبط المبالغ التي تدفع على طريق النقل خارج خزينة الدولة والتي تؤدي إلى رفع تكلفة المنتج والمواد الصناعية.

 

وأشار رئيس تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر على ضرورة اقتناع الجميع بإيمان الصناعيين السوريين في الخارج بانتمائهم لوطنهم ورغبتهم في دعم بناء الصناعة السورية في إطار التعاطي واعتبار ما أقيم من استثمارات لهم في الخارج من صناعات على أنها استثمارات خارجية لما هو قائم لهم أصلاً في سورية.

 

وعن صناعيي حلب أكد الموقع على أهمية فتح مطار حلب الدولي، إذ سيشكل اتخاذ هذه الخطوة بداية مهمة جداً لانطلاق الصناعة في حلب بالنسبة للصناعيين الحلبيين في الخارج.

 

وحول مطالبة وزير الصناعة بتشكيل لجنة يترأسها فارس الشهابي رئيس اتحاد الغرف الصناعية وسامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها ولبيب الاخوان رئيس غرفة صناعة حمص، قال الموقع  إن نجاح أي لجنة ينطلق من ماهيتها وأعضائها ومدى شمولية تمثيلها، مناطقياً وصناعياً وأيضاً الصلاحيات الممنوحة لها، علماً أن التشاركية فيها مع القطاع الخاص أمر أساسي ولكن يجب ايضاً أن تضم صناعيين من الخارج لكونهم المستهدفين بها أصلاً.

 

وأضاف الموقع لابد أن تأخذ اللجنة  بعين الاعتبار ماهو قائم من معوقات، بحوار حقيقي لامجاملة فيه، يتوجه بخطاب للصناعيين في الخارج يقوم على التفهم لأوضاعهم وما طرأ عليها من متغيرات في بلدان الاغتراب والتأكيد على المعوقات وطرق معالجتها، فلا نقف في دراستنا عند ما نريده فقط بل ما نستطيع تحقيقه في إطار المنطق والواقع القائم، ونلتفت إلى الأهم وهو في أولوية إعادة الصناعي المغادر لتدوير صناعته في سورية وتطويرها.

 

وختم  الموقع أن النجاح في الوصول الى نتائج ايجابية  مثمرة لا يتم إلا من خلال توفير البيئة المناسبة له مدعومة بخطاب إعلامي يعزز هذا التوجه والية تنفيذه.

 

يذكر ان المهندس الموقع كان قد التقى وزير الصناعة منذ يومين في اجتماع وصفه بأنه مثمر وإيجابي تم التطرق فيه لهذه النقاط بحوار ونقاش مفصل.