صحف - الإعلام :
ذكرت مراهقة ألمانية أن حلمها الكبير كان الإلتحاق بالمجاهدين في سورية أسوة بأمهات المؤمنين عليهن السلام وبزوجات الصحابة اللواتي رافقن أزواجهن أيام الحروب والمعارك، وأن الزواج بمحارب إسلامي يعد غاية الشرف وأنها ستكون سعيدة جداً لو استشهد زوجها فهي ستصبح أرملة شهيد وهو ما يعد غاية المنى لأي مسلمة صادقة.
وكانت المراهقة وتدعى سونيا من أب جزائري وأم ألمانية تبلغ 16 عاماً اختفت ولم تعد للمنزل، وبعد التحقيقات والتعقب الأمني تم القبض علىها و بحوزتها أوراق مزورة لمغادرة البلاد إلى سورية للحاق بفتيات أخريات سبقتها إلى هناك وفق ماقالت الشرطة الألمانية.
وأقرت سونيا أنها وزميلاتها جرى تنظيمهن عن طريق الإنترنت بواسطة مدونة خاصة بالجهاد.
في السياق كشفت صحيفة (دي فيلت) الألمانية أن أكثر من 20 مراهقة ألمانية توجهن الى سورية للزواج من مقاتليين إسلاميين متواجدين في سورية لمحاربة النظام، وقالت الصحيفة إن الفتيات ينحدرن من أصول إسلامية أو ناتجة من زيجات مختلطة بين ألمان وأجانب وتم تعقبهن أمنيا من الجهات الأمنية الألمانية وخاصة بعد تزايد البلاغات من قبل الأهالي باختفاء بناتهن وعدم عودتهن للمنزل.
وكانت دراسة حديثة نشرتها صحيفة (دي فيلت) ومجلة (دير شبيغل) تفيد أن عدد المقاتلين الألمان تزايد من 200 مقاتل نهاية العام الماضي إلى 300 مقاتل بداية العام العام الحالي.
إلى ذلك أفادت تقارير إستخباراتية ألمانية أنها كشفت عن وجود عدد من الجهاديين القادمين من مختلف أنحاء ألمانيا في منطقة في شمال سورية، حيث يشكلون ما يسمى بالمعسكر الألماني.
وكانت مجلة (دير شبيغل) نشرت أنها تمكنت من الإطلاع على تقرير المكتب الفيدرالي الألماني لحماية الدستور، والذي أفاد أن المخابرات الألمانية لاحظت مؤخراً زيادة حادة في أعداد الإسلاميين الألمان المغادرين إلى سورية بهدف الإنضمام للمعسكر الألماني.
وأوضح التقرير أن نسبة كبيرة من المسلمين الألمان يدعمون المعارضة السورية، سواء عن طريق تقديم المساعدات الإنسانية التي تقدر بمئات الآلاف من اليورو أو المساهمة فيها ، كما رصدت وكالات الإستخبارات أن بعض الفعاليات يتم عقدها ليقوم خلالها بعض الأئمة بجمع التمويل اللازم لشراء الأسلحة ودعوة الشباب للإنضمام إلى المجاهدين في سورية.