الاعلام تايم _ رحاب ملحم

على الرغم من التطور الهائل في مجال الطب، إلا أن الدراسات والأبحاث العلمية، أثبتت إن للأعشاب قدرة كبيرة في علاج الأمراض التي يعجز الطب عن إيجاد علاج شافٍ لها، بل بات العلاج بالأعشاب ضمن التوجهات العالمية الحديثة للتخلص من الآثار الخطيرة التي تسببها بعض الأدوية، ولأن تناول الأعشاب الطبيعية بالطريقة السليمة خير علاج لكثير من الأمراض فقد أصبح الناس يبحثون عن الطبيب الذي يداوي بالأعشاب.

 

وفي لقاء خاص لموقع الإعلام تايم يقول الطبيب السوري صالح العبد الله  ماجستير في طب الأعشاب خريج جامعه كارولينا الولايات المتحدة الأمريكية، والذي لم يغادر البلد بالرغم من تلك الظروف التي مرت بها البلد خلال الثماني سنوات، إن الأدوية العشبية التي يبحث الناس عنها، هي تلك الأدوية المستخلصة من مواد طبيعية، لعلاج الأمراض التي باتت منتشرة في العالم كالسكري والضغط والسمنة والقلب وتصلب الشرايين وتساقط الشعر.. ..الخ.

في المقابل، إن الأعشاب لايمكن أن تكون بأي حال من الأحوال بديلاً عن الطب، ولكن طب الأعشاب علاج لأمراض كثيرة عاجز الطب الكيميائي عن علاجها، وبذات الوقت لايمكننا الاستغناء عن الطب الكيميائي وخاصة بمجال الجراحة والتشخيص كالأشعة والتحليل، لأن الطب الحديث قطع شوطاً كبيراً، وقضى على العديد من الأمراض بل وأوجد علاجات كثيرة.

لكن هناك حالات مرضية تساهم الأعشاب في علاجها كضغط الدم والسمنة المفرطة والروماتيزم والقرحه والكلولون العصبي وغيرها، والأهم من ذلك أن الأعشاب تدخل في تركيبة معظم العلاجات، منها حبة البركة والتي تحتوي على فوسفات وحديد وفوسفور وكربوهيدرات، كما أنها تحتوي على مضادات حيوية مدمرة لكل أنواع الجراثيم وتنشط الجهاز المناعي لجسم الإنسان. 

في الماضي قال:د العبد الله إن طريقة العلاج بالأعشاب مستخدمة منذ عصور طويلة بدأ الطب بالأعشاب منذ القدم"في الهند وعمره 5000 عام .
"وجاء من بعده الطب الصيني عمره 4000عام.
" والطب اليوناني (الاغريقي) عمره 3000عام.
" وفيما بعد الطب العربي وعمره 2000عام.
والطب الإسلامي وعمره 1300عام.

 

وكان العشابون يرثون مهنتهم عن آبائهم، لكن في الآونة الأخيرة استقبلت هذه المهنه كل من "هب ودب".

 

وأكد: العبدالله على ضرورة وجود متخصصين في هذا الحقل، فللمداوة النباتية أسسها العلمية، ولكل نبتة خصائصها البيولوجية (استطباب_'ومضادات استطباب)، لذا عملت أكاديمية أوغاريت في اللاذقية وهي سابقة من نوعها في سورية ورشات تدريبية في توعية الناس وخصوصاً الطبقة المثقفة للتعرف عن أهمية الأعشاب والتداوي بها بطرق سليمة.

وكان هناك العديد من المتدربين من المهندسين الزراعيين وبعض الصيادلة وأطباء أسنان ومرشدين اجتماعيين أيضآ، لأن المستحضرات العشبية النباتية تحتوي على الجذور والأوراق واللحاء أو الزهور ويجب أخذ الحيطة والحذر بعضها قد يكون ساماً إذا أخذت بشكل غير صحيح أو بجرعات عالية، علينا أن نعلم كيف يمكننا التعامل فيها.

وفي النهاية طب الأعشاب يمكن أن يكون بديلاً في كثير من الظروف فتكلفته منخفضة، ومن السهل الحصول عليه.