تحقيقات وتقارير

الوفد الفرنسي: لابد من إيجاد طرق لإعادة العلاقات مع سورية


الاعلام تايم _ مارينيت رحال


التقى وفد فرنسي يزور سورية أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق وعدد من رجال الأعمال السوريين، لبحث سبل إعادة تنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية بين سورية وفرنسا.


رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع أكد أن على فرنسا تصحيح رؤيتها تجاه سورية، فيما اعتبر أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد حمشو أن هناك العديد من الشركات الأوروبية لديها الرغبة للعمل في سورية، مشيراً الى  ترحيب دمشق الدائم بالعلاقات الطيبة مع كل المجتمع الاقتصادي في العالم ماعدا الدول التي حاربت وساهمت في دعم الارهاب بسورية، مستبعداً من ذلك الشركات الفرنسية الصغيرة التي لم تتوقف عن العمل مع التجار السوريين, لكن موضوع إعادة التعاون مع الشركات الكبرى من أجل إعادة الإعمار فهو لا شك يحتاج إلى حلول سياسية لإعادة الإعمار ولفتح المجال أمامها، مشيراً الى الحلول تبدأ من الآخرين في رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية.


رئيس الوفد الفرنسي الوزير والنائب السابق تيري مارياني أشار إلى أن أغلبية الفرنسيين يريدون إعادة العلاقات بين البلدين خارج إطار السياسة داعيا إلى إحداث جمعية سورية فرنسية لإعادة إحياء العلاقات الاقتصادية حيث “لا بد من تعريف العالم بالانتصار السياسي والثقافي والفكري لسورية”.

وبين مارياني أن سورية اليوم بدأت مرحلة إعادة الإعمار ولا سيما مع عودة الأمن والاستقرار إلى الكثير من المناطق معتبرا أن فرنسا لديها طموح للتأسيس لعلاقات ثقافية تضم كل ما له علاقة بتراث سورية الحضاري.


و في تصريح خاص لموقع الاعلام تايم  قال مارياني:  هذه الزيارة هي الخامسة لنا إلى سورية وأذكركم أننا أتينا في وقت كان القليل من الفرنسيين يعتقدون أنكم تنتصرون في هذه الحرب عندما كانت القذائف تسقط فوق دمشق واليوم نرى أن الوضع قد تغير وأعتقد أنه يجب أن نجد طرقا لإعادة بناء العلاقات.


زيارتنا هي زيارة خاصة ولا نمثل الحكومة نحن هنا فقط لنحاول إعادة التواصل ليس في ميدان السياسة بل في ميدان التجارة والثقافة فقد كنا منذ قليل في المتحف الوطني على سبيل المثال ونعمل على أن نعيد أواصر العلاقات الجيدة بين فرنسا وسورية.

و في مداخلة لعضو مجلس الشعب بطرس مرجانة أدلى برأيه معترضاً في البداية على مصطلح العقوبات الاقتصادية على سورية، واصفاً إياها بالإجراءات أحادية الجانب كونها غير شرعية ولم تأت عن طريق الأمم المتحدة، متفائلاً بالانطلاقة الجديدة التي ستكون على أرضية من الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة، مضيفاً: لن نتخلى عن مكتسباتنا التي حققناها خلال سنوات الحرب على سورية.


واضاف مرجانة: "في الحقيقة السيد تييري مارياني و الوفد الفرنسي يسعون لإيجاد نقطة وصل تصل فرنسا بسورية و طبعا هذا يعود الى الموقف الذي أخذته فرنسا مع بداية الحرب   فقد  كانت على رأس الدول المعادية لسورية، و الان بعد انتصار سورية  يسعى  مارياني  لإيجاد نقاط لقاء  يستطيع من خلالها عودة العلاقات لا نقول طبيعية و لكن بعض  العلاقات التي تؤدي الى علاقات طبيعية في المستقبل  بعد تغيير الموقف الفرنسي اتجاه سورية  فالخطوط التي يسعى عليها مارياني  هي الخط الاقتصادي و الثقافي.


  و في سياق متصل بين  حسان عزقول عضو غرفة تجارة دمشق أن وجود الوفد الفرنسي بغرفة تجارة دمشق هو دليل على إعادة للعلاقات التجارية و الانفتاح على هذا الصعيد بشكل جيد من خلال الوفود التي تأتي للغرفة و أضاف عزقول أنه قبل الوفد الفرنسي كان وفد من أرمينيا بهدف  التعاون الاقتصادي.
ولفت عزقول الى أن تجارا فرنسيين يبدون استعدادهم للتعاون مع التجار السوريين، مشيراً الى ان توافد الوفود الاقتصادية الى سورية دليل على إعادة عجلة الاقتصاد بدأت تدور بسرعة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=57431