الاعلام تايم _ مارينيت رحال

 

بحث رئيس هيئة المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر آخر المستجدات السياسية والميدانية في سورية مع وفد إندونيسي يزور سورية برئاسة اللواء (سونتانا) نائب رئيس هيئة الاستخبارات والأمن في الشرطة الإندونيسية.

 

وبين حيدر أن الدولة السورية متمسكة في ثوابتها الوطنية لمعالجة الأزمة عبر مساري المصالحات ومحاربة الإرهاب ومكافحته, مؤكداً أن سورية تعرضت ومازالت تتعرض لحرب شرسة بكافة الأشكال والمجالات نتيجة تحالفاتها الاستراتيجية وهويتها وإرادتها السياسية المتمثلة بمواقفها الرافضة للهيمنة الأمريكية والعنصرية الإسرائيلية في المنطقة والعالم.

 

ونوه رئيس هيئة المصالحة الدكتور حيدر للآثار الإيجابية لمشروع المصالحة الوطنية في إظهار التماسك الاجتماعي الوطني والتمسك الشعبي بمؤسسات دولتهم والتفافهم حول جيشهم في حربه ضد الإرهاب وهو ما يكشف زيف ادعاءات الدول المعتدية على سورية بالترويج للحرب الأهلية عبر تشويه الحقائق والتزييف الإعلامي، مشدداً على أن الإرهاب لا مكان له ولا يحده نطاقاً جغرافياً بل هو أداة وظيفية من قبل الدول الغربية الكبرى لتحقيق أجنداتها، مضيفاً أنه قد آن الأوان لدول العالم أن تشكر سورية لما تقوم به في التخلص من هذه التنظيمات السرطانية التي تستهدف اندونيسيا وعدد من الدول الأخرى أيضا، لتشويه صورة الإسلام الحقيقي بتمويل ودعم خليجي. وقدم حيدر للوفد شرحاً تفصيلياً عن مشروع المصالحة الوطنية وآليات عملها وآثارها الإيجابية وملفاتها، مؤكداً أن ما يسمى الدول المصغرة حول سورية تسعى لإعاقة عودة اللاجئين إلى بلدهم لتحقيق مكاسب سياسية عجزت هذه الدول عن تحقيقها عسكريا".

 

من جانبه أعرب اللواء /سونتانا/ عن إعجابه بمشروع المصالحة و رغبته في الاستفادة من التجربة السورية لمعالجة الأوضاع الداخلية الإندونيسية بتمكين المجتمع للتخلص من الارهاب .

 

و في تصريح خاص لموقع الاعلام تايم أكد رئيس هيئة المصالحة الدكتور حيدر أن لقاء اليوم مع وفد من اندونيسيا يضم عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية الفاعلة على مستوى المناطق المختلفة و الذين أتوا من مناطق تتعرض للإرهاب و تحتاج الى مصالحات و بناء سلام في مناطقهم و سبب زيارتهم لسورية لكي يطلعوا على التجربة السورية و الى ما تعاني منه سورية جراء الحرب التي شنت عليها و تجربة المصالحة الوطنية فيها، للاستفادة منها و تبادل الافكار بين البلدين، عائدين الى بلدهم بتجربة فريدة سواء على مستوى الحرب على الارهاب أم على مستوى المصالحات الوطنية.