عقد مصرف سورية المركزي أمس جلسة تدخل نوعية مع شركات ومكاتب الصرافة بائعاً وشارياً للقطع الأجنبي وشملت الجلسة عرض مبلغ 20 مليون دولار للبيع حيث تبين أن السوق متوازن ولم يتم طلب أي مبلغ.

وأكد حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة على الدور الأساسي المنوط بمؤسسات الصرافة وضرورة تفعيله والقيام به على أكمل وجه للحد من أي عمليات مضاربة أو تلاعب بسعر صرف الليرة السورية مع استعداد مصرف سورية المركزي المستمر للتدخل حفاظا على المستويات القياسية التي وصلتها الليرة السورية.

وأضاف ميالة خلال جلسة نوعية عقدها أمس المصرف المركزي مع ممثلي شركات الصرافة المرخصة لمناقشة تطور سعر صرف الليرة السورية إن الانخفاض الحاد في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية يعود إلى ارتفاع الطلب على الليرة السورية بشكل كبير والتهافت على بيع القطع الأجنبي للحد من الخسارة الحاصلة نتيجة الانخفاض الكبير في أسعار صرف العملات الأجنبية وهذا ما استتبع انخفاضا سريعا في سعر الصرف.

كما قام مصرف سورية المركزي خلال الجلسة بالإعلان عن رغبته ببيع شريحة من القطع الأجنبي بقيمة 20 مليون دولار أمريكي للحفاظ على استقرار سعر الصرف ودعم ارتفاع سعر صرف الليرة السورية والحفاظ على المستويات القياسية التي سجلتها إلا أنه لم تتقدم أي من مؤسسات الصرافة لشراء القطع الأجنبي نتيجة وجود عرض كبير من القطع الأجنبي في السوق وعدم الحاجة للجوء إلى المصرف المركزي للشراء أو البيع حيث إن المعروض من العملات الأجنبية يغطي حاجة السوق وأن السوق حاليا تشهد حالة من التوازن.

من جهتهم أكد ممثلو مؤسسات الصرافة أن ما يشاع عن ارتفاع السعر مجددا غير صحيح حيث لم تتم أي عمليات بيع أو شراء عند المستويات السعرية المذكورة ما يؤكد عدم صحة هذه الأسعار.