تحقيقات وتقارير

"قوة الاختيار" إطلاق حالة سكان العالم لعام 2018


خاص  || الإعلام تايم


بالتعاون بين صندوق الأمم المتحدة للسكان والهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان وتحت عنوان "قوة الاختيار" تم إطلاق التقرير السنوي لحالة سكان العالم لعام 2018.


ويأتي أهمية عنوان  التقرير حول قوة الاختيار التي يقوم بها الأزواج عن عدد الأطفال الذين سينجبونهم، والرابط القوي بين الوضع الديموغرافي وتطورو رفاهية المجتمع.


قوة الاختيار لأنه يضمن حقوق النساء  وحقوق الأزواج لأنهم عندما يكونوا قادرين على اختيار عدد الأطفال أو التباعد بين الأطفال ما سيؤثر على كل المجتمع اقتصادياً واجتماعياً والمساواة بين الجنسين، كما سيؤثر بشكل كبير على تطوير المجتمع وعلى سياق تطور العالم بشكل أفضل.


ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان "كارن ديدوريان" أشار إلى أن الصندوق يعمل على أن يضمن أن كل إمرأة ورجل وشاب في عمر الصحة الإنجابية له القدرة على الوصول إلى المعلومات الصحيحة والحياة الصحيّة، وقال: "نحن هنا لنضمن أن النساء والفتيات الصغيرات يتمتعن بحياة صحية من خلال تقديم خدمات أفضل وتقديم استشارة صحية ونسائية، و لدى صندوق الأمم المتحدة للسكان أهداف تعمل على تقديم الخدمات الصحية والامومة الآمنة وتخفيض عددد الوفيات أثناء الولادة لنضمن دائماً حمل آمن وولادة آمنة وتجنب حالات الموت أثناء الولادة من خلال تقديم الخدمات والاستشارة الصحية وخدمات تنظيم الأسرة لضمان وصول النساء لموانع صحيّة آمنة، وحصول الاطفال على صحة جيدة ومستقبل أفضل" ، مضيفاً أنها هي حالة معقدة ولا يوجد دولة في العالم وصلت إلى إنجاز تمكين النساء من اختيار قرارتهن بحرية ودائماً هناك علاقة وثيقة بين مستوى التعليم ومستوى الحياة الأفضل كلما كانت المرأة أكثر تعليماً كلما كان مستوى حياتها وحياة أسرتها أفضل وآمن أكثر.


وعن تطبيق قوة الاخيار على الواقع السوري خاصة بوجود مخيمات ولاجئين.. قال ممثل الصندوق أنه : "دائماً في الأزمات الإنسانية تكون الأولوية لتقديم الخدمات الأساسية لإنقاذ الحياة من حماية وخدمات صحية، وحالياً في سوريا لدينا عيادات ثابتة وعيادات جوالة خدمات صحية في كل الأماكن التي نتمكن من الوصول إليها. الخيارات صعبة جداً لكن ضمن مجال عملنا نعمل على إيصال المعلومات الصحيحة والخدمات الصحية والاستشارات في هذا المجال.. لا نعمل فقط مع النساء فدائماً ندمج الرجال والشباب بجلسات توعية عن الصحة الإنجابية ومخاطر الحمل والزواج المبكر الذي يزيد من تعرض النساء للمخاطر، إضافة لجلسات ولقاءات مع صنّاع القرار وقادة المجتمع وقادة الرأي، ودائماً الطريق طويل وليس سهلاً لكن دائماً نعمل على تقديم الأفضل".

 

من جانبه مدير الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان "محمد أكرم القش"  أشار إلى أهمية التركيز على مفهوم الاختيار كفعل إنساني إرادي سواء بالتعليم أو الزواج أو الإنجاب، والتركيز على الشباب والنساء بالدرجة الأولى للعمل على تمكينهم من اتخاذ قراراتهم وذلك من خلال عمل المؤسسات المجتمعية لتوفير الشروط الذاتية والمجتمعية ضمن البدائل المختلفة، إضافة إلى تبعات الاختيار وارتباطه بالحرية والمسؤولية، مشيراً إلى أن الأرقام الواردة في التقرير  تقديرية تقريبية مبنية على بحوث ودراسات جزء منها يعود لما قبل الحرب.


ويعرض التقرير أرقام عن اتجاهات الإخصاب عالمياً وانخفاض معدل الإنجاب بدء عملية التحول الديموغرافي في العالم بسبب التحول الكبير في الخدمات الصحية والتطور الصناعي والفكري.
وبحسب التقديرات التي كشفها التقرير فإنه
قدّر معدل الإخصاب في سورية 2,8
ولكل  100,000   هناك 68 حالة وفاة أمومة
96% من الولادات تحت إشراف طبي ذو كفاءة
معدل اتخاذ قرار مشترك بشأن الصحة الإنجابية 18% من الحالات
معدل زواج الطفلات 14 إلى 17%   _ حيث كان قبل الحرب أقل من 7%
معدل الالتحاق بالتعليم  قبل عام 2014   68%
معدل التكافؤ بين الجنسين 98%
عدد سكان سورية تقديرياً كحدّ أدنى 21 مليون داخل سورية

واستجابةً لظروف الأزمة وأهمية البيانات الدقيقة في وضع الخطط المستقبلية أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان "نظام معلومات المؤشرات السكانية"، نظراً للحجم الهائل للمعلومات المتعلقة بالسكان وتنوع مصادرها وقابليتها للتوسيع. وذلك لضمان وجود آليات لتحليل المعطيات واستخراج المؤشرات منها وتحليلها وتوثيقها وعرضها وقت الحاجة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=56485