نافذة عالمية

تشوركين: أن تواجد القوات الروسية في سيفاستوبل مطابق للاتفاقيات الروسية الأوكرانية


أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بعد جلسة للمجلسِ حول أوكرانيا أن تواجد القوات الروسية في سيفاستوبل مطابق للاتفاقيات الروسية الأوكرانية.
وأكد تشوركين في ختام جلسة لمجلس الأمن عقدت 28 شباط/ فبراير لبحث الوضع في أوكرانيا بطلب من سلطات كييف اهتمام روسيا كغيرها من الدول باستقرار أوكرانيا وعافيتها.
هذا وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الحكومة الأوكرانية الحالية لا يمكن النظر إليها كحكومة وحدة شعبية، وهذا ما يثير قلقاً في بعض مناطق البلاد بما فيها القرم، لا سيما بعد إلغاء قانون اللغات من قبل البرلمان.
العودة إلى اتفاقية 21 فبراير هي الحل الأفضل وأعرب تشوركين عن اعتقاده بأن الطريق الأفضل لحل الأزمة الحالية هو العودة إلى الاتفاقية التي تم التوصل بها بين الرئيس الأوكراني وزعماء المعارضة يوم 21 شباط/ فبراير، مشيراً إلى أن انتهاك هذه الاتفاقية فور توقيعها كان سبباً جدياً لحدوث اضطرابات في مختلف مناطق البلاد.

الى ذلك بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي أمس الجمعة الوضع في سورية وأوكرانيا ومسائل التسوية في الشرق الأوسط و"بعض القضايا الملحة" المطروحة على جدول الأعمال الثنائي.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن "وزيري خارجية البلدين أعربا خلال الاتصال الذي جرى اليوم بمبادرة من الجانب الأمريكي عن رأي موحد بضرورة تحريك المحادثات المباشرة بين أطراف الأزمة في سورية في جنيف".
وحول أوكرانيا شدد الجانب الروسي من جديد حسب البيان على "الضرورة الملحة لإعادة الوضع في كييف إلى المجرى القانوني وتنفيذ الاتفاقات الموقعة في 21 من شباط/ فبراير بما في ذلك بالدرجة الأولى وقف أعمال المتطرفين الراديكاليين والحث على الوفاق القومي انطلاقاً من المراعاة الفعلية لمصالح جميع القوى السياسية وجميع مناطق أوكرانيا".
من جهة أخرى رحبت روسيا بجهود الحكومة السورية في الإسراع بعملية نقل الأسلحة الكيميائية تمهيداً لإتلافها بموجب الخطة الروسية الأمريكية والاتفاق الذي وقعته سورية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشار ميخائيل أوليانوف مدير إدارة مسائل الأمن ونزع السلاح في وزارة الخارجية الروسية في تصريح له أمس إلى أن روسيا ترحب بجهود الحكومة السورية وتعتقد أن الآجال الجديدة معقولة تماماً "في إشارة إلى الخطة الجديدة التي قدمتها الحكومة السورية بخصوص نقل الأسلحة الكيميائية" آخذا بعين الاعتبار "أحجام الشحنات التي يجب نقلها في ظل الظروف الأمنية الراهنة".
وتابع أوليانوف "إن الجدول الجديد طبيعي تماماً وليست لدينا أي ملاحظات حوله ونحن نرحب بأن الجانب السوري وجد إمكانية للإسراع بهذه العملية"، مشيراً إلى أن "الخطة الجديدة التي قدمتها السلطات السورية تفترض أن يتم النقل على أساس أكثر انتظاماً".
وكان المتحدث الرسمي باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مايكل لوهان أعلن الجمعة الماضي أن دمشق قدمت خطة جديدة لنقل وتدمير المواد الكيميائية علما أن الخطة السابقة تنص على انتهاء عملية نزع الأسلحة الكيميائية في 30 حزيران القادم.
وبحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أمس الأول مع سيغريد كاغ المنسق الخاص للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التقدم الذي تحقق في برنامج إزالة الأسلحة الكيميائية في سورية وسبل استمرار تعزيز التعاون القائم بين سورية من جهة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة من الجهة الأخرى في هذا المجال.
وأكد المعلم على التزام سورية بتعهداتها آخذين بعين الاعتبار عدم تسييس العملية ومراعاة الظروف الأمنية التى تمر بها سورية.
يذكر أن اتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية يتم وفقاً للاتفاق الروسي الأمريكي الذي تم التوصل إليه بهذا الخصوص في الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي ووفقاً للقرار الدولي رقم 2118 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في السابع والعشرين من الشهر ذاته وقد نوهت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في أكثر من مناسبة بتعاون الحكومة السورية الجاد والإيجابي في تطبيق اتفاق نزع السلاح الكيميائي.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=5633