الإعلام تايم - صحافة

 

سلطت صحيفة الوطن السورية الضوء عن الجولة العاشرة من محادثات أستانا التي ستعقد نهاية الشهر الجاري تزامناً مع انطلاق احتفالات دولية  في باريس بمناسبة الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى وسط خلافات بينية بين عدة أطراف أحد أهم أسبابها الأزمة السورية.

وأوردت الصحيفة خلال تقرير لها أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث خلال مكالمة هاتفية مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو "سير التحضير لاجتماع دولي جديد ضمن إطار أستانا حول سورية  وتبادلا الآراء حول الخطوات التي يراد منها أن تضمن تحقيق النتائج خلاله".

وتابعت الصحيفة على خط مواز، قال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وفق وكالة "الأناضول" الرسمية التركية، في كلمة له إن من سماهم "الأشقاء السوريين يئنون تحت ظلم منظمة "بي كا كا" الإرهابية الانفصالية شرق الفرات، وقريباً سنوفر الأمن والطمأنينة للمظلومين في هذه المنطقة أيضاً، في إشارة إلى نيته توسيع احتلاله لمناطق في شمال سورية.

وذكرت الأناضول، أن أردوغان اتهم الولايات المتحدة الأميركية بـالنفاق فيما يخص مكافحة "بي كا كا"، بالقول "من يعلنون "بي كا كا" منظمة إرهابية ويخصصون الجوائز علناً للقبض على قياداتها، يتعاملون مع الإرهابيين من خلف الستار، ونحن نُدرك ذلك جيداً"  قول أردوغان  جاء قبل لقائه المرتقب مع نظيره ترامب في باريس التي تحتضن ، احتفالات الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأول والذي  يحمل في حقيبته 7 ملفات مهمة بعضها يتعلق بسورية، إضافة إلى تزويد نظيره الأميركي بنتائج القمة الرباعية التي جرت في إسطنبول قبل نحو شهر بين زعماء تركيا وألمانيا وروسيا وفرنسا.

ولفتت الصحيفة أنه ثمة خلاف يعكر الاحتفالات الباريسية إذ تبدو مؤشرات الخلاف الأميركي الروسي أكبر، مع تأكيد وكالة "أ ف ب" أنه ليس مقرراً عقد لقاء بين ترامب والرئيس بوتين على هامش الاحتفالات.

كما يمتد التوتر على العلاقة بين واشنطن وباريس مع مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيادة ميزانية حلف شمال الأطلسي "ناتو" المخصصة للدفاع في أوروبا، مؤكداً أن الموضوع الأساسي لمباحثاته مع الرئيس الأميركي سيتعلق بأمن أوروبا وأمن الولايات المتحدة، بعدما ثمّن التعاون المشترك بينهما في مسألة (مزاعم) السلاح الكيميائي في سورية.

واستضافت أستانا، منذ كانون الثاني عام 2017 تسع جولات من المحادثات أكدت في مجملها ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية وحل الأزمة فيها بالطرق السلمية، إضافة إلى التأكيد على مكافحة التنظيمات الإرهابية.