أعلن قائد القوات الأمريكية في أوروبا الجنرال فيليب بريدلاف أن المحادثات بين حلف الناتو وروسيا بشأن تشكيل بعثة مشتركة لتأمين عملية إتلاف الاسلحة الكيميائية السورية، تتقدم على الرغم من تنامي التوتر في العلاقات بين الطرفين بسبب الأزمة الأوكرانية.
وأوضح الجنرال الأمريكي أن المحادثات تتركز على احتمال إجراء عملية بحرية مشتركة في البحر المتوسط لحماية سفينة الشحن الأمريكية "كيب راي" التي من المقرر أن يتم إتلاف المواد الكيميائية على متنها.
وتجري المحادثات في إطار مجلس "روسيا-الناتو".

وقال بريدلاف في مقابلة مع "رويترز" وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أمس الخميس 27 شباط: "نحن نجري محادثات حالياً في مجلس "روسيا-الناتو" وهذه المحادثات ماضية قدما".
ونفى بريدلاف أن تكون المحادثات بين الطرفين تأثرت بسبب الأزمة الأوكرانية، علما بأن الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن ووزارة الخارجية الأمريكية قد حذرا موسكو من القيام بأي نشاط عسكري في أراضي أوكرانيا.
وأكد بريدلاف أن الولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ مهمة تدمير الأسلحة الكيميائية على الفور. وأوضح أن هناك خيارات عديدة لمرافقة السفينة "كيب راي" أثناء عملية إتلاف الأسلحة.
وتابع أن الولايات المتحدة قادرة على تنفيذ المهمة كلها بوحدها أو يمكن أن تتلقى السفينة "كيب راي" دعماً من قوات مشتركة للحلف وروسيا أو من الحلف وحده أو من تحالف لأعضاء بالحلف لا يتصرفون تحت لوائه.
وقال إن حلف الناتو سيرحب بالمساهمة الروسية المحتملة في العملية التي قد تستغرق 90 يوما وفق تقديرات المسؤولين الأمريكيين.