تحقيقات وتقارير

هذا ما تمخضت عنه اجتماعات الوفد البولوني بصناعة وتجارة دمشق؟


الاعلام تايم _ مارينيت رحال _ طارق ابراهيم


تناول اجتماع الوفد البرلماني البولوني مع أعضاء مجلس إدارتي غرفتي تجارة دمشق وصناعة دمشق وريفها العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين والبحث في سبل مساهمة رجال الاعمال والشركات البولونية في عملية إعادة الإعمار.


رئيس الوفد البولوني الذي يزور سورية حالياً من جهته أشار في تصريحات للإعلاميين الى موقف بلاده المؤيد لسورية في حربها ضد الإرهاب لافتا إلى أن بلاده حافظت على علاقاتها مع سورية ولم تغلق سفارتها في دمشق، آملاً بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين وبأن تساهم الشركات البولونية في عملية إعادة البناء والإعمار وتوفير احتياجات سورية خلال المرحلة القادمة.


من جهته رحب رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع بالوفد معبراً عن أنها جاءت بهدف المساهمة في إعادة الإعمار والتعرف على ما تم إنجازه في سورية خلال هذه الفترة، لافتاً أن غرفة التجارة ترحب بكل الاتفاقيات، للوصول إلى تعاون إيجابي بين البلدين.


في سياق متصل أوضح أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية محمد حمشو أن العلاقات الاقتصادية والتجارية الاستثمارية بين البلدين ستتم من خلال الصادرات السورية إلى بولونيا و الاستثمارات في سورية، لا سيما أن بولونيا تتمتع بفكر اقتصادي مهم تجلى خلال ثباتها في الأزمة المالية عام 2008 في أوروبا، آملاً الوصول إلى اتفاقيات ثنائية مفيدة.


من جهته أشار رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها الدكتور سامر الدبس إلى ترحيب غرفة الصناعة بكل أنواع الاستثمارات التي يمكن أن تُطرح من قبل الجانب البولوني، لافتاً إلى الاقتراحات التي تم طرحها خلال الاجتماع، منها إنشاء غرفة سورية بولونية مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، كما وتم بحث تأسيس مجلس أعمال سوري بولندي مشترك بما يساهم في زيادة معدلات التبادل التجاري، إضافةً إلى بحث إنشاء مناطق صناعية مشتركة بين سورية وبولونيا على الأراضي السورية.وأضاف الدبس: " تم طرح مسألة تعزيز التعاون في المجال المصرفي بهدف توفير تمويل للمشروعات السورية والبولونية فيما بينها، وتعزيز العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين لأن المنتج السوري عندما يدخل بولونيا فهو يصل إلى السوق الأوربية، وإعادة افتتاح الخط الجوي بين البلدين والخط البحري، كما وستتم الاستفادة من الصناعات الهندسية والميكانيكية والصناعات الغذائية التي تمتلكها بولونيا".


بدوره، أكد المحامي روبير جريصاتي رئيس الاتحاد اللبناني الدولي لرجال الأعمال، والذي قام بتنسيق زيارة الوفد البولوني إلى سورية، أن الوفد البرلماني حريص على الوصول إلى نتائج إيجابية من خلال هذه الزيارة، متطلعاً إلى مقابلة كبار المسؤولين السوريين لتأسيس جمعية صداقة سورية بولونية، بالتالي تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بولونيا وسورية.


وبين جريصاتي أن بولونيا بلد أوروبي احتفظ بسفارته في سورية حتى اليوم، وهذا يدل على أن زيارة الوفد البولوني لسورية ليست "بالانتهازية"، وليست فقط لبحث الفرص الاستثمارية فيها، بل هي زيارة ودية تنم عن محبة بولونيا للشعب السوري، لا سيما بعد زيارة نائب وزير الخارجية البولوني إلى سورية منذ بضعة أسابيع، لبحث إمكانية تمويل إعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى سورية من خلال بناء منازل لهم.


وأضاف جريصاتي: "جاءت زيارتنا إلى سورية عموماً بهدف الاطلاع على الأوضاع، حيث يتبين لنا اليوم أن سورية انتصرت على الارهاب، و 95% من الأراضي السورية محررة، ونحن كلبنانيين منسقين للزيارة البولونية إلى سورية نتطلع لبناء مستقبل أفضل يحقق مصالح البلدين" .


يشار أن النقاط التي تم التباحث بها بين الطرفين:
1- إنشاء غرفة سورية بولندية مشتركة بما يؤدي إلى تعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال في الدولتين.
2- بحث تأسيس مجلس أعمال سوري بولندي مشترك بما يساهم في زيادة معدلات التبادل التجاري.
3- بحث إنشاء مناطق صناعية مشتركة بين سورية وبولندا على الأراضي السورية.
4-  تعزيز التعاون في المجال المصرفي بهدف توفير تمويل للمشروعات السورية والبولندية فيما بينها.
5-  تعزيز العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين لأن المنتج السوري عندما يدخل بولندا فهو يصل إلى السوق الأوربية.
6- إعادة افتتاح الخط الجوي بين البلدين والخط البحري.
7-  الاستفادة من الصناعات الهندسية والمكيكانيكية والصناعات الغذائية التي تمتلكها بولندا.
كما أبدى رئيس غرفة الصناعة الاستعداد التام لأي تعاون صناعي من إنشاء معامل أو إعادة إنعاش المعامل المهدمة .

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=56004