عبر زعيم المعارضة التايلاندية سوثيب ثاوجسوبان اليوم الخميس، عن استعداده للمشاركة في مناظرة تلفزيونية مع رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا، بعد أسابيع من رفضه لأي شكل من أشكال المحادثات.

وقال ثاوجسوبان أمام أنصاره "أنا على استعداد لأن أكون ممثلاً للشعب في المحادثات السياسية مع ينغلوك"، وأضاف "قل لي فقط متى وأين" ، وتابع قوله "أعطونا كرسيين وميكروفون وجهزوا نقلاً مباشراً على التلفزيون، وبالتالي الشعب يستطيع أن يحكم".

وتعاني تايلاند شللا سياسياً منذ حوالي 4 شهور، بسبب الصراع بين مؤيدي رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا، والمحتجين الذين يسعون إلى الإطاحة بها، حيث يطالب معارضو ينجلوك باستقالة حكومتها، وتعيين مجلس يقوم بإجراء إصلاحات تبدو غامضة لمحاربة الفساد، إلا أنها رفضت الاستقالة.

وفي سياق متصل، استدعت لجنة مكافحة الفساد فى تايلاند اليوم الخميس، رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا للمثول أمامها بتهمة الإهمال فى ما يتعلق ببرنامج دعم حكومى، فيما قام أنصارها يقطع الطريق المؤدى إلى إحدى بوابات مقر اللجنة فى ضواحى العاصمة بانكوك، وقد تؤدى الاتهامات الصادرة عن لجنة مكافحة الفساد إلى إقالة شيناواترا بعد ثلاثة أشهر من احتجاجات معارضي حكمها، وتصاعدت أعمال العنف، مما أثار قلق الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

من جانبها دعت واشنطن جميع الأطراف المتصارعة على الحكم إلى ضبط النفس معربة عن قلقها من العنف المتزايد في تايلاند.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكي، إن العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات السياسية، وأضافت أن الانفجار الذي وقع الأحد الماضي "لا يمكن تبريره".

وتابعت: "نجدد دعوتنا لجميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس، ونحث السلطات التايلاندية على إجراء تحقيقات وافية وشفافة في جميع أعمال العنف التي حدثت مؤخرا".