تحقيقات وتقارير

"النظارة الذكية للمكفوفين" ... وبراءة الاختراع السورية!!


الإعلام تايم - نوار هيفا


الحاجة أم الاختراع ... من هذه المقولة كانت الانطلاقة الأولى لشباب سوري نال براءة اختراع لأهمية ماقدمته عقولهم في اختراع آلية رؤية علمية تساعد المكفوفين في حياتهم اليومية. 

ففي حديث خاص مع المهندس محمد نصري وزميلاته المهندسة لانا تللو والمهندسة ولاء صفية عن مشروع "النظارة الذكية الداعمة للمكفوفين" أشار إلى أنه:
"يستهدف شريحة المكفوفين من المجتمع تساعدهم على الاستقلالية في التحرك والتعرف على العالم المحيط دون طلب المساعدة بشكل مستمر، حيث تتألف النظارة من المعالج pi raspberry من أجل فصل الجهاز عن الحاسوب، وتقوم النظارة بالتقاط الصور المراد معالجتها بواسطة كاميرا بدقة pixel-mega 8 ،ويكون الخرج على شكل صوت يسمعه المستخدم بواسطة سماعة".


وأضاف: "اعتمدنا في بعض جوانب مشروعنا على تقنيات تعلم الآلة بشكل عام، وفي جوانب أخرى استخدمنا تقنيات التعلم العميق ) Deep Learning )والشبكات العصبونية، أما مبادئ المشروع كانت من أجل عملية التعرف على الأشكال استخدمنا توابع منطقية مثل عمليات )if ،and ، (وكانت دقة التعرف في هذه المرحلة%98 ...


في مرحلة التعرف على الألوان اعتمدنا على خوارزمية الB*A*L التي تمثل "دولاب الألوان وكانت دقة التعرف في هذه المرحلة %60 من أجل التعرف على الأغراض تم الاعتماد على مكتبةLearning Deep من أجل التدريب والتعرف، كانت دقة التعرف في هذه المرحلة %98 .


في مرحلة قراءة نص انكليزي تم الاعتماد على مكتبة Tesseract تحوي بداخلها على شبكة عصبونية من نوع RNN مدربة على عدد هائل من الكلمات الانكليزية، دقة التعرف في هذه المرحلة %80 .


من أجل قراءة نص عربي تم الاعتماد على مكتبة Keras ،قمنا ببناء شبكة عصبونية تلاففية ومن ثم تم تدريبها على عدد من الكلمات العربية، كانت دقة التعرف في هذه المرحلة %85.".


أما عن الافاق المستقبلية والصعوبات بين المهندس نصري أن الهدف منه كان... "المعالجة السريعة بحيث تكون على شكل فيديو والمعالجة آنية، والتعرف على جميع الألوان بجميع ظروف الإضاءة، التعرف على كل اللغات المحكية في العالم، وقدرة التعرف على عدد هائل من المستلزمات، فضلاً عن القدرة على التدرب الذاتي للمستخدم بحيث يمكنه من التعرف على االشخاص المقربين اليه و الأغراض المستخدمة بشكل دائم من قبله... وفي النهاية التوصل الى طريقة لإرسال الصور الى الدماغ و بالتالي إعادة الرؤية الكترونيا للمكفوف بواسطة عين اصطناعية.

ما عن أهم الصعوبات هي انخفاض دقة التعرف بسبب دقة الكاميرا الرديئة.".


وفي الحديث عن سبب اختيار هذا الاختراع دون غيره أوضح المهندس محمد أن المشروع: "تم اختياره من أجل مساعدة شريحة المكفوفين من المجتمع، كما نعلم أن المكفوف دوناً عن غيره من ذووي الاحتياجات الخاصة يحتاج الى الكثير من المساعدة.


المكفوف يحتاج المساعدة في البحث عن أغراضه، كما يحتاجها اذا أراد الذهاب الى التسوق أو الخروج من المنزل ألي غرض في نفسه. باالضافه الى ذلك فهو يحتاج المساعدة ايضا في قراءة الكتب ابتداء من الكتب المدرسية وانتهاء بالجريدة الصباحية، حيث أنه الآن يمكنه قراءة ما لم يتم كتابته بلغة بريل وهي لغة ليست متداولة بشكل كبير ومن الصعب تعلمها والتعامل معها. على سبيل المثال إذا كان المكفوف في الطريق وحده ووجد أمامه حفريات فهو لن يستطيع معرفة ذلك من خلال اي وسيلة اذا لم يكن معه شخص آخر يخبره بوجود الحفريات، أما باستخدامه "نظارة المكفوفين" سوف تقرأ له الافتة "احذر حفريات"!! وبهذه الطريقه نكون حذرناه من الخطر وخففنا من حاجته لوجود مرافق معه.


المنبه الأول للفكرة كانت بباص النقل الداخلي عندما صعد شخص مكفوف وبقي كل الطريق بحاجة مساعدة بان يحاسب بان يجد مقعد ليتفادى الارتطام بالناس أو يسبب ازعاج لهم... و كان بحاجة شخص يساعده ويخبره ساعة النزول من الباص والوصول لوجهته.


عندها أدركنا انه من واجبنا تقديم أي مساعدة للمكفوفين.


بالنهاية نتوجه بالشكر الكبير للسيد عبدلله الغربي وزير التجارة الداخلية للمساعدات والدعم الكبير الذي قدمه للاختراع ولنا كمخترعين...
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=55417