أكد المحلل بريان بيكر المنسق العام والمتحدث باسم تحالف "أنسر" الأمريكي المناهض للحروب أن الولايات المتحدة لاتزال مصرة على رعاية المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وقد صعدت كثيرا من دعمها بالأسلحة والأموال.
وقال بيكر في مقابلة أجراها مع موقع (برس تي) في الإيراني "إن الإدارة الأمريكية وعلى مدى العامين ونصف العام الماضيين قامت بضخ المال والأسلحة وخاصة الثقيلة منها إلى المسلحين في سورية"، مضيفاً ان حلفاء واشنطن من دول المنطقة في المقابل تنفذ دورها كممر لشحنات الأسلحة هذه وذلك بتنسيق من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه".
وأوضح بيكر أن الأولوية في جدول أعمال أجهزة الاستخبارات الغربية كانت خلال الفترة الماضية تتمثل بمحاولات كثيرة وفاشلة لتقويض الحكومة السورية.
وتابع المحلل الأمريكي "إن الحقائق تؤكد أن هذه الأسلحة القادمة عن طريق قطر والسعودية وتركيا يتم إدخالها إلى سورية بالتنسيق مع مركز سي آي إيه الموجود في الأردن وكل هذه الأسلحة تذهب إلى جميع المجموعات المسلحة التي تقاتل في سورية".
وأشار المحلل إلى الاجتماع الذي جرى الأسبوع الماضي في واشنطن بين رؤساء أجهزة الاستخبارات التابعة للدول الغربية والعربية التي تدعم المجموعات الإرهابية في سورية قائلًا إنهم ينفذون إعادة هيكلة لخططهم ولكن لا أعتقد أنهم تخلوا عن خطتهم الأساسية ومحاولاتهم للتخلص من الحكومة السورية كأولوية لافتا إلى أن الدعم الغربي للمسلحين في سورية دخل مرحلة جديدة.
وكانت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية كشفت الاسبوع الماضي عن الاجتماع الذي نفذته سراً أجهزة استخبارات دول غربية وعربية ممن يدعمون ما يسمى"المعارضة السورية" استمر ليومين في واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية نظمت جهود تدريب الإرهابيين في معسكرات معظمها في الأردن يمكنها أن تتعامل مع نحو 250 "مقاتلاً" في الشهر.
يشار إلى أن مسؤولين أمنيين أميركيين وأوروبيين كشفوا الشهر الماضي أن الكونغرس الأميركي صدق سراً على تمويل شحنات أسلحة جديدة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية التي أسموها "المعارضة المعتدلة"جنوب سورية عن طريق الأردن حتى نهاية السنة المالية في الولايات المتحدة في 30 أيلول المقبل وهي تشمل مجموعة متنوعة من الأسلحة الصغيرة فضلاً عن بعض الأسلحة الأكثر قوة مثل الصواريخ المضادة للدبابات.