تحقيقات وتقارير

مواطنون في الريف الدمشقي.. طوينا صفحة "الشذاذ" الى غير رجعة


الاعلام تايم _ طارق ابراهيم


هنا في هذا المكان حيث انتشر الارهاب وخرب العقول قبل البنيان في السنوات العجاف خلال الحرب الظالمة على بلدنا.. تتجدد أفراح النصر فبعد تحريرها من الارهاب.. قرى في وادي بردى تمحو ذاكرة الرايات السوداء وحملتها أصحاب القلوب السوداء و تؤدي واجبها وحقها في المشاركة في انتخابات الادارة المحلية.. وتقول بصوت عالٍ: "محال أن ينتهي الليمون".. "أصوات الحق تصدح".. عاد نبض الحياة الى ربوع وادينا..


مواطنون ومرشحون بصوت واحد وقلب واحد لن "نسمح للفكر الظلامي أن ينمو بيننا، ولن نكون تربته الخصبة، ولن نكون بيئته الحاضنة.. نريد لأولادنا أن يكونوا جيل البناء ومستقبل سورية المتسلح بالعلم والمعرفة..


نايف يوسف مرشح قائمة الوحدة الوطنية في قرية عاث فيها إرهابيو التنظيمات المسلحة بمختلف تسمياتها بدءاً مما أسموه "جيش حر" ونهاية بـ"داعش والنصرة" و"جيش الاسلام" يقول : "في هذا المركز الانتخابي "مدرسة القرية" التي خرب الارهابيون مقاعدها ونوافذها وكتبها وأساساتها وكل ما يمت للعلم والتربية بصلة، ولهثوا لتنفيذ أجندات مشغليهم في حرمان أطفال سورية من أبسط حقوقهم التي كفلها الدستور السوري والمنظمات الدولية المعنية بالطفولة.. وهو يمسك بيد طفليه، يتابع حديثه: "نعدكم أن نطوي تلك الصفحة السوداء في تاريخ قريتنا من خلال المحافظة على مؤسساتنا وتقديم الخدمات الافضل لمواطنينا الذين توافدوا لاختيار ممثليهم في المجالس المحلية" .


وأضاف المتطلبات الخدمية في قريتنا كثيرة نظراً لما تم تخريبه على أيدي شذاذ الآفاق، وبدورنا سنسعى الى إيصال صوت المواطنين الى الجهات المعنية لنعيد الألق الى حقول ومزارع قريتنا التي تحتاج بالدرجة الأولى عودة مزارعيها الذين ينتظرون الخدمات التي تعيدهم الى سوق الانتاج وخاصة الأشجار المثمرة"التفاح والتين والزيتون والكرز".


مرشح آخر.. محمد السيد  يقول: "مختصر الكلام لن نقارن بين السنوات الماضية التي تعتبر تاريخ أسود بالنسبة لوادينا وهذه الايام التي أعاد فيها الجيش العربي السوري الأمن والأمان  الى ربوع وادينا.. يكفي أنك ترى اليوم تجمهر المواطنين الذين تكلفوا عناء الطريق"جسدياً ومادياً" ليأتوا ويختاروا من يمثلهم ويحمل مطالبهم الخدمية الى الجهات المعنية .."اليوم عرس وطني بامتياز.. "


أمين فرع حزب العهد_ أحد أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية_ بريف دمشق حسين البني، يقول "أتيت إيماناً مني بأن القادم أفضل فأنت في نموذج مصغر عن محافظة ريف دمشق ومحافظات القطر كلها التي وقف مواطنوها بقلب يملأه الحب والصمود خلف جيش حمى الحمى وبذل أغلى مايملك في سبيل رفعة وطن وبقاء رايته شامخة تنفح نفحات العز والمجد.. فكان النصر المخضب والآن نعيش كنف ذلك النصر بتوجهنا الى صناديق الاقتراع متضامنين باقين على عهدنا مع أحزاب الجبهة وميثاقها والغاية بقاء سورية بمكانتها وإشعاعها الحضاري الانساني ..


مواطنون يقولون "نعم ولّى الارهاب الى غير رجعة، وستعود سورية السلام.. سورية الحضارة أفضل ممات كانت .. اليوم سقطت كل مشاريع التفرقة والنعرات والأحقاد وجاء القرار الحاسم "سورية أولا" وفوق كل اعتبار.. فلا مصالح تعلو المصلحة الوطنية العليا ولا قانون يعلو سلطة القانون السوري ولا شريعة تعلو شرائعنا السماوية المتسامحة.. حرمنا من أراضينا وحقوقنا ..واليوم عدنا لنتشارك مع جيشنا أفراح النصر وثمرة الصمود".


اليوم.. سقطت حبائل مكر الماكرين وخبث الخبيثين فلا "أبو دجانة" ولا "أبو قتادة" ولا "أبو المغيرة" ولا غيرهم ممن شوهوا صورة وطننا وأرادوا "أفغنته"فارتدت نارهم عليهم لتحرقهم وتقلّهم الى مضارب جاهلية "أبي لهب" و"أبي جهل" الى حيث أتوا الى مصيرهم المحتوم، فلا مكان لهم بيننا".. سلبونا قرانا واليوم استعدناها ولن نسمح لهم بالعودة ليعكروا صفو سلامنا وتسامحنا.. 


وبالنهاية يقولون "قلب الأم كبير ويتسع لجميع الابناء".. وسورية أم الامهات لن تغلق باباً في وجه ابن ضلّ.. وهي اليوم تدعو جميع أبنائها للعودة الميمونة والبدء بصفحات جديدة تحمل في سطورها البناء والإعمار وعناوينها العفو والتسامح و تنادي بأعلى الصوت"ماحكّ جلدك مثل ظفرك".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=54828