تحقيقات وتقارير

الملتقى السوري الهندي.. استعداد هندي للمشاركة بإعمار سورية بنسبة 10%


الاعلام تايم|| رنا الموالدي _ طارق ابراهيم


يأخذ معرض دمشق الدولي في دورته الـ 60 هذا العام أهمية تختلف عما سبقه من نواحي كثيرة انطلاقاً من الإيمان المطلق بأنه من  المنظور الاقتصادي سوف يفتح أفق كبيرة على المستوى الاقتصاد الكلي  لسورية  وعلى مستوى كافة القطاعات  ولكن هذا بحاجة لسياسات و برامج جدية ومنطقية فكما نعلم تختلف السياسات و البرامج و النهج الاقتصادي لأي دولة  بين بيئة أمن وأمان و بيئة خروج من حرب و إعادة إعمار  فلكل مرحلة برامج مختلفة..


الحكومة التي رصدت عام  2018  أكبر موازنة اعتمادات لإعادة إعمار المناطق التي تضررت بفعل اعتداءات المجموعات الارهابية المسلحة، علاوة على البدء بتنفيذ عدد كبير من المشاريع وترميم المعامل وتقديم الحوافز للصناعيين والتجار والتسهيلات ووضع سياسة نقدية مرنة إلى حد ما خاصة طرح موضوع التشاركية، حيث بدأ المستثمرون الأجانب يأتون إلى سورية لتنفيذ عدد كبير من هذه المشاريع، إضافة إلى الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا والصين والهند وإيران، أي أن عجلة إعادة الإعمار بدأت.. لذلك ما يهمنا ونعمل عليه الاستثمار الصحيح لهذا الإنجاز و الذي أخذ الطابع الوطني السوري بشكل كامل.


ملتقيات عديدة نظمت بالتزامن مع افتتاح فعاليات الدورة الـ60 لمعرض دمشق الدولي هدفها إحداث نقلة نوعية بالتعاون مع البلاد الصديقة المستثمرة لرفع وتيرة التبادل التجاري والتعاون المشترك... منها ملتقى رجال الأعمال السوري الهندي الذي أقيم يوم السبت 8/9/2018 في فندق الداما روز وذلك بحضور السفير الهندي بدمشق.


الملتقى الذي افتتحه السيد غسان القلاع رئيس غرفة تجارة اعتبره ضرورة لإحداث نقلة نوعية بالتعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين ورفع وتيرة التبادل التجاري ، فالظروف أصبحت مواتية لنقل التعاون إلى ميادين العمل والإنتاج وتحفيز الشركات ورجال الأعمال للاستثمار في قطاع الصناعات الكيميائية و البتروكيميائية و الصناعات الغذائية و الزراعية وخلق مشاريع استثمارية إعمارية  في سورية وغيرها من المشاريع التي سيعمل الطرفان من خلال اللجنة المشتركة بين البلدين على توفير الأطر القانونية لها، مؤكداً أن عضوية الهند في منظومة البريكس ستمهد للتعاون الاقتصادي بين سورية وبقية دول المنظومة.

 

السفير الهندي خلال أعمال الملتقى أشاد بعراقة التجارة في سورية وأن المنافع من التبادل التجاري متبادلة منذ القدم ومثال ذلك "طريق الحرير" التجاري الطريق الذي ترك أثراً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وسياسياً.


رئيس الوفد الهندي بدوره أبدى استعداد الهند لتحمل ما يصل لـ10% لاستثمارات إعادة الإعمار في سورية وأعطى أمثلة على كمية كبيرة من الاستثمارات التي كانت قائمة في سورية وتعطلت بسبب الأزمة، معرباً عن أمله بأن تثمر الاجتماعات المنعقدة على هامش المعرض عن توقيع عقود بين رجال الأعمال الهند والسوريين، مؤكداً أن المنتج السوري يتمتع بقدرة على المنافسة الخارجية من حيث الجودة والقيمة السعرية.‏‏


فراس شيشكلي مدير عام اتحاد غرف التجارة السورية تحدث لموقع "الاعلام تايم" أن الوفد الهندي المؤلف من حوالي 85 شركة من مختلف القطاعات والمشارك في معرض دمشق الدولي بجناح كبير، سيكون له الدور الأكبر والأفضلية في مرحلة إعادة الأعمار وهم حالياً بصدد الاطلاع على فرص الاستثمار لاختيار الأنسب، لافتاً أن الملتقى سيخرج بنتائج مهمة واستثنائية منها توقيع اتفاقية لتبادل الخبرات و المعلومات في مختلف المجالات التجارية والصناعية والتقنية بما  يؤسس لعلاقات قوية وأعمال مشتركة مهمة.


وأشار شيشكلي أن الاقتصاد السوري بدأ بالانتعاش مع عودة المستثمرين، فزادت المشاريع الاستثمارية ، ليتحسن الاقتصاد بشكل أكبر وتتجه الأمور نحو الأفضل، العام الحالي.


المشاركون في الملتقى أكدوا ضرورة الوصول بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين لتوازي العلاقات السياسية المتطورة ما يتطلب مزيداً من الجهود وتذليل جميع العقبات التي تواجه الاستثمار المتبادل وإقامة شركات مشتركة لتنفيذ مشاريع استثمارية تعود بالفائدة على شعبي البلدين ، معربين عن تفاؤلهم في أن يمثل معرض دمشق الدولي فرصة لتنمية وتطوير التبادل التجاري من خلال الاطلاع على المشاريع الاستثمارية في سورية ولا سيما المتعلقة بإعادة الاعمار والبناء وأن يشكل منصة لتوقيع العديد من العقود بين الشركات ورجال الأعمال الهند والسوريين بما يخدم مصالح البلدين.‏‏

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=54674