تحقيقات وتقارير

24 مشارك من مختلف الاختصاصات جمعتهم موهبتهم في "جرح وطن "


الاعلام تايم - نور الهدى حسن - اللاذقية

 

اختتمت أمس فعاليات ملتقى التصوير الزيتي "جرح وطن" في حديقة المتحف الوطني باللاذقية الذي أقامته مديرية الثقافة تحت رعاية محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم بعرض نتاج الملتقى وتم توزيع شهادات تقدير للفنانين المشاركين وعددهم 24 من مختلف المجالات.

 

وفي تصريح خاص للإعلام تايم قال المدير والمشرف على الملتقى الأستاذ إسماعيل توتونجي: "قمنا من خلال هذا المعرض بتجسيد أحزان وآلام ومعاناة الوطن في الحرب مع وجود بصيص أمل فأسميناه (جرح وطن) وقدم 24 فنان ما يقارب 50 عمل فني ".

 

وأضاف توتونجي:" تم اختيار المشاركين من الطلاب في المركز الثقافي الذين يتمتعون بموهبة بغض النظر عن اختصاصاتهم والكل من فئة الشباب ومن مختلف المحافظات لأنهم قادرين على تقديم عطاءات ولوحات ذات مستوى عالي من الجمالية الفنية وبطريقة متجددة لأن الفن رسالة وعطاء فالتجدد ضروري ومطلوب".

 

كما قال توتونجي:"قدمت أربع لوحات في المعرض والأولى تتحدث عن عنوان الملتقى (جرح وطن) وعن المعاناة والألم في الحرب".

 

وأما عن الخطوات الفنية القادمة فقال توتونجي: "سأقدم برعاية السيد المحافظ لوحة بانوراما عن الشهداء عند مدخل مدينة اللاذقية بمساحة 12 متر وارتفاع 6 أمتار وسيشارك فيها 12 فنان ولكن لم يتم تحديد الأسماء حتى الآن ،تحكي اللوحة عن مأساة وآلام الأطفال والأهالي".

المشاركة ملاذ حرفوش ماجيستير لغة عربية قالت للإعلام تايم:" قدمت لوحتين بالألوان الزيتية في المعرض تتحدثان عن جرح الوطن، إحدى اللوحات تتحدث عن سنوات الحرب في البلد والألم والمعاناة وحالة التشرد والموت التي عشناها مع أمل أكبر بالحياة وتفاؤل ببصيص نور يمكن أن يجعلنا ننسى الموت والحزن".

 

وأضافت حرفوش: "أما اللوحة الثانية تتحدث عن الأمل الموجود في الماء باعتباره رمز للخصوبة والبقاء والحياة وهي عبارة عن جرة على سطح مياه نقية وبالمقابل هناك جرة أخرى حطمتها الحرب مكسورة تسيل منها الدماء تعبيراً عن الحزن الذي عانينا منه خلال السنوات الماضية ولكن في النهاية يبقى الماء رمز الحياة والاستمرار مع ألوان باردة تعبر عن النقاء والصفاء".

 

 أما المشاركة رولا حللي فقالت للإعلام تايم: "هذه أول مشاركة لي بعد ملتقى أغافي، ورسمت لوحتين اللوحة الأولى رسمت فيها الطفل السوري آلان الذي التقطت صورته على الشاطئ فقصدت أن أتحدث عن معاناة الأطفال برمزية ولكن رسمت اللوحة بالربيع وبألوان زاهية لتدل على الطفولة والفرح والحياة فعلى الرغم من رحيل بعض الأطفال لكن هناك استمرار للحياة والمرح ورسمت فراشات كما يقول يوسف زيدان في روايته " النبطي" يسألونك عن الفراشات قل هم أرواح من ماتوا في الطفولة". ولوحتي الثانية رسمت فيها رجل وامرأة يرقصان على أنقاض مدينة مدمرة مهدمة كتعبير عن تجدد الحياة رغم كل الصعوبات والمعاناة".

 

بدورها المشاركة ميمونة ديبو الطالبة في مركز الفنون التشكيلية قالت: "مشاركتي في الملتقى تمثلت بتقديم عملين حول المعاناة بالحرب وعن الجانب الإنساني أول لوحة عن المرأة التي أجدها أكثر من عانى في هذه الأزمة وعاشت حالة الفقدان، أما اللوحة الثانية عن أرواح الناس التي كانت بأمان وتعرضت للقصف والدمار والموت".

 

أما المشارك علي بالوش وهو طالب في هندسة العمارة سنة ثانية: "قبل اختصاصي بالعمارة كان عندي شغف كبير بالفن فأنا دخلت الهندسة كفنان أولاً، كل فنان قدم لوحتين بطريقته الخاصة وألوانه المفضلة. لوحتي الأولى هي بورتريه لوجه امرأة مُسنة حولها شموع تذوب ويبدو منظر لغرق المرأة بالشمع الذائب فهناك تعبير للألم والمعاناة ومع ذلك يوجد قوة وأمل فهي تعبير عن تضحيات الأمهات بالحرب".

 

 

وقالت المشاركة خلود محمد مؤسسة مركز الخلود للفنون وخريجة معهد إعداد مدرسين للأعمال اليدوية ودبلوم برمجة لغوية عصبية من البورد الأمريكي: "لوحتي الأولى هي خريطة سورية المجروحة التي تنزف بسبب الحرب ولها جذر تنبت منه الورود والأفاعي بنفس الوقت مع تعاقب الليل والنهار أما اللوحة الثانية عبارة عن العين الدوامة التي ترى التفاؤل والحياة بالألوان مع القليل جداً من الألوان القاتمة".

 

بدوره الفنان وائل فضة خريج معهد فنون تشكيلية وأدب فرنسي تحدث عن لوحاته قائلاً: "قدمت لوحتين الأولى عن طائر الفينيق الذي ينهض من الرماد كما ستنهض سورية من الدمار والثانية عن امرأة ترقص على الأشواك على الرغم من الجراح ستعود الحياة وهي ليست مشاركتي الأولى فشاركت بمعارض كثيرة منذ 15 عاماً. أما أجواء المعرض فكانت إيجابية وكلها محبة واكتسبنا خبرة من بعضنا ".

 

خريج الفنون التشكيلية في جامعة حلب ومحاضر في كلية الفنون التطبيقية في حلب أدم كردي قال: "مشاركتي في المعرض بلوحتين الأولى بعنوان وجوه من الأرض والثانية أنثى من الأرض على شكل شجرة جذورها عميقة في الأرض وأغصانها تصل للسماء والخلفية حارة شعبية تجسيداً للأم السورية التي قدمت تضحيات وشهداء. أسلوبي من المدرسة التعبيرية وكانت المشاركة ممتعة وتبادل الثقافة بيننا طوال المدة وتقاسمنا الألوان بدون أنانية على الرغم من عدم معرفتنا لبعضنا البعض".

أما الفنان ماهر نصور طالب فنون جميلة اختصاص هندسة ديكور شارك بلوحة واحدة قال:" عبرت عن أنثى تجسد الوطن وتحمل طفلين يتنازعان خلف ظهرها وهي الحالة التي عشناها في الحرب مع اختيار الألوان التي تناسب الموضوع. كان الملتقى جميل جداً وتشاركي ومفيد جداً وأشكر الأستاذ إسماعيل توتونجي على الدعم الذي قدمه والمخرج عمار حبيب ومدير المتحف ومديرية الثقافة وأتمنى أن يتم دعم الفنانين بشكل أكبر في المعارض القادمة خصوصاً في محافظة اللاذقية".

 

قالت المهندسة المدنية شروق سلوم التي فرحت بمشاركتها: "أتيت من بانياس للمشاركة في الملتقى لأنها فرصة لا تفوت من حيث الروح الجماعية والتشاركية، أحببت التعبير عن جرح الوطن من خلال ملاك حزين وقبة دموية تعبر عن سورية ويحمل قيثارة ويعزف تعبيراً عن استمرار لحن الحياة وخلفه حائط رسم عليه شباك لزرع الأمل، فيما رسمت بالثانية فكرة إعادة الإعمار عن طريق قاذفة صواريخ بيسار اللوحة وتشييد أساسات بناء جديدة بكل حفرة يخلفها الصاروخ في جهة اليمين.

 

بدوره الفنان أحمد علاء الدين الذي كان ضيفاً في المعرض قال: "يتميز الملتقى بإظهار أسماء جديدة ومواهب متنوعة من فئة الشباب الذين نأمل أن ينهضوا بالفن في سورية ومنع الاحتكار للأسماء المشهورة جداً فالفن يتسع للجميع كما أن إقامة المعارض في أرجاء سورية تعني عودة الحياة والاستقرار لسورية ودحض الإعلام الكاذب الذي يزعم توقف الحياة في ظل الحرب".

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=54514