تحقيقات وتقارير

في دورته الـ30 بدمشق.. لا صوت يعلو فوق صوت الكتاب


الاعلام تايم _ مارينيت رحال


برعاية السيد الرئيس بشار الأسد افتتحت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية مساء أمس الدورة الـ30 من معرض الكتاب الدولي في مكتبة الأسد الوطنية.


الدورة 30 لمعرض الكتاب التي تقام تحت عنوان"مجتمع يقرأ.. مجتمع يبني" بمشاركة أكثر من 200 دار نشر موزعة على 182 جناحا بينها 120 داراً سورية تشمل مؤسسات وجهات عامة وخاصة والباقي دور عربية وأجنبية.
وفي مؤتمر صحفي وجهت الدكتورة العطار تحية الإكبار والتقدير لقائد الوطن و للجيش العربي السوري الذي تتزامن ذكراه الـ73 مع افتتاح المعرض، قائلة: "لولا تضحيات الجيش التي حصلت لما أمكن أن يقام هذا المعرض وأن يستمر عاما بعد عام، وللسنة الثالثة استطاعت وزارة الثقافة الاستمرار في فعاليات هذا الحدث المهم".


وأكدت العطار أن "الكتاب ضرورة وجود ومنحى من مناحي النضال القومي للارتقاء بحياتنا وتنمية معارفنا وفكرنا ولولاه لم يحدث التقدم الذي سعينا إليه لحياة أبنائنا".


وأضافت نائب رئيس الجمهورية.. أن "المعرفة هي لغة العصر التي نسعى أن نكون في صميمها وهذا يتحقق بالكتاب الذي وصفه شاعرنا المتنبي قديما بأنه خير جليس ونحن نزيد عليه بأنه يقدم المعارف للناس وينشئ الوعي ويحقق الفهم العميق لإغناء العقل وتطويره وإعداد أنماط الحياة التي نسعى اليها".


واعتبرت الدكتورة العطار أن النكسة الاخيرة التي تعرضنا لها هي "أسوأ ما حدث في تاريخنا من تنامي الإرهاب مدعوماً وممولاً من القوى الأجنبية وبعض القوى العربية ما يجعلنا نستشعر الألم الشديد لأولئك الذين لم يفهموا معنى تاريخنا وعروبتنا وراحوا يلجؤون الى العدو الاسرائيلي ويقيمون العلاقات معه".، مؤكدة أن "سورية صمدت في هذه المحنة الكبيرة التي أصابتها وناضلت ودافعت وكان رئيسها خير قائد عربي في هذه المرحلة لأنه صمد وخطط ورسم ودفع ضريبة النضال في حياة الأمة ومكّن شعبنا من تحقيق هذا الانتصار نحو كل ما نسعى إليه من سيادة لوطننا وتحرير لأرضنا".


ونوهت نائب رئيس الجمهورية بدور المثقفين السوريين في عودة معرض الكتاب الى الحياة فقالت .. "لولا هذا العدد من المبدعين الذين كتبوا وألفوا وترجموا لما أمكن أن يقام هذا المعرض بهذا البهاء والألق والغنى في جميع ميادين المعرفة"، داعية المهتمين والمعنيين بالشأن الثقافي والمعرفي الى زيارة المعرض واقتناء كتبه وتشجيع أبنائهم على الاهتمام بهذه المعارف".


ورأت الدكتورة العطار ـن "الكتاب والكفاح صنوان لذلك كان إصرار الدولة السورية على الاهتمام بالكتاب الى جانب الكفاح الوطني" داعية الى استثمار ما قدمه المبدعون السوريون من ثمرات أفكارهم والتعلم منها واختيار أفضلها" مشيرة الى ما تقوم به وزارة الثقافة من جهود كبيرة في هذا المجال.


من جهته قال وزير الثقافة محمد الأحمد في تصريح صحفي.. "هذه الدورة من معرض الكتاب هي عودة الحياة للثقافة لأن سورية غنية بماضيها وبتراثها المجيد وبحضارتها" مشيراً إلى أن إقامة هذه الدورة جاء على وقع انتصارات الجيش العربي السوري والتضحيات التي قدمها.


وأضاف الاحمد .. "ما أجمل أن نحتفل بالثقافة وبالكتاب والفن والشعر والادب في حين كان الإرهابيون يحتفلون بالقتل والشر وأكل الأكباد وتقطيع الأجساد" معتبرا أن المعرض فرصة متاحة للتعرف على النتاج الفكري والابداعي الكبير الذي تضمه كتب هي جهد سنوات من مبدعيها.


ودعا وزير الثقافة كل السوريين لزيارة المعرض والاطلاع على الثقافات التي تأسست في السنوات الأخيرة ولاسيما وأن معرض الكتاب يحتفل بعناوين جديدة تعرض للمرة الأولى في سورية من دور نشر سورية وعربية..


ويقام على هامش المعرض برنامج ثقافي غني ومتنوع يتضمن مهرجاناً سينمائياً لأخر افلام المؤسسة العامة للسينما والاحتفاء بشخصية المعرض العالم الفارابي أحد أعلام الفكر الانساني من خلال عرض مجموعة من المخطوطات التي تحتفظ بها مكتبة الأسد مع ندوة حوله فضلا عن توقيع 70 كتاباً في أجنحة المعرض وتخصيص يوم للأطفال وندوات فكرية وسياسية وأمسيات شعرية وقصصية.


يشار إلى أن الدورة الأولى من معرض مكتبة الأسد انطلقت عام 1985 بعد عام من تدشين المكتبة ليساعد عبر دوراته المتلاحقة في زيادة نشاط النشر في سورية وتعميق الصلة بين القارئ والكتاب وتوفير وسائل المعرفة في شتى فروعها وتحقيق زيادة مطردة في الدول ودور النشر المشاركة قبل أن يتوقف جراء الحرب الإرهابية على سورية لأربعة أعوام ثم يعود إلى الحياة بدءاً من عام 2016.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=53815