نافذة عالمية

تقرير أممي يحذر من تشكل خلايا دولية من إرهابيين أجانب


حذر تقرير للأمم المتحدة من تشكل خلايا دولية من الإرهابيين الأجانب الذين يقاتلون في سورية ويقيمون صلات مع جبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة، مؤكداً أن التنظيم الإرهابي الدولي مازال يشكل خطورة بالرغم من أنه لم يعد بقوته السابقة.

وجاء في التقرير الذي قدمه لمجلس الأمن فريق التحليل والرصد التابع للأمم المتحدة وأورد مقتطفات منه موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "إن النظرة السائدة بأن جبهة النصرة غير معنية بشن هجمات خارج سورية غير دقيقة فالتنظيم مرتبط بالقاعدة وينشط في نزاع يتطور بسرعة."

كما بين التقرير أن بعض التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي تقوم بتجنيد الأطفال الذين لم يتجاوزوا الثانية عشرة من عمرهم كما أنها تدفع بالشباب إلى صفوف القيادة وخاصة من هم في الثلاثينات والأربعينات.

وأكد التقرير أن الأفكار والشبكات التي تنطلق من القاعدة مازالت قائمة ولاحظ تغييراً على مستوى العالم في الفئة العمرية لقيادات تنظيم القاعدة مع استبدل الشبان بالرجال الذين تتراوح أعمارهم بين نهايات الأربعين والسبعين.

وورد في التقرير أن "الذين يحظون بتجارب في حقل الإرهاب هم الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين سن المراهقة وبدايات الثلاثينات"، موضحاً أن هؤلاء "يملكون منظوراً مختلفاً للسياسة الدولية ولديهم القدرة على تعبئة أجيال مختلفة بسهولة أكبر وبإمكانهم تحدي قيادتهم بأساليب وتكتيكات مختلفة ولوحظ هذا التوجه في الصومال واليمن ونيجيريا ومالي وسورية."

وأشار الخبراء الذين أعدوا التقرير إلى أن "تنظيمات شرق أوسطية" مرتبطة بتنظيم القاعدة بدأت تتجاهل تعليمات زعيم التنظيم أيمن الظواهري.

وأفاد التقرير أن عمليات الخطف بهدف الحصول على فدية أصبحت تكتيكاً معتمداً للتنظيم بينما يوصي خبراء الأمم المتحدة بعدم دفع الفدية.

ومن النقاط الأخرى التي تناولها التقرير تغيير مواقع النشاط في حال التعرض لضغوط وتسديد ضربات متعددة ومتزامنة وكذلك التوجه للعودة إلى أفغانستان قبل انسحاب قوات الناتو من هناك، كما أشار إلى استخدام التنظيم أسلحة ذات نوعية أفضل وقنابل متطورة وقوية.

في سياق متصل، ألغت السلطات الهولندية جوازات سفر 10 شبان للاشتباه برغبتهم في السفر للقتال في سورية باسم "الجهاد" وذلك وسط تزايد المخاوف وارتفاع الأصوات الغربية التى تحذر من عودة هؤلاء "الجهاديين" إلى بلدانهم الأصلية وضربها بعدما تلقوا خبرة قتالية.

ونقلت وسائل إعلام هولندية أمس السبت 22 شباط / فبرايرعن متحدث باسم اللجنة الهولندية لمحاربة الإرهاب قوله ان الشبان منعوا من السفر بعد أن كشفت أجهزة المراقبة والمخابرات نيتهم التوجه إلى سورية من أجل القتال وجرى تبرير هذا القرار بالخطر الذي يتهدد هولندا في حال عودة "الجهاديين" إليها بعد انتهاء الأحداث التي تشهدها سورية.

وكانت السلطات الأمنية الهولندية قد سحبت جوازات سفر 8 أشخاص الأسبوع الماضي وفيما بعد تمت إضافة اثنين اخرين إلى القائمة ومن بين من ألغيت جوازات سفرهم فتاة من مدينة ماستريخت في الثامنة عشرة من عمرها.

وأكدت نشرة (تي تي يه) الأسبوعية الفرنسية التي تعنى بالأخبار الاستراتيجية في الشرق الأوسط الشهر الماضي وفقا لتقرير أعده جهاز المخابرات البلجيكي أن ما بين 4 و 5 الاف من حاملي الجنسيات الأوروبية يشاركون ضمن المجموعات التكفيرية في سورية والعراق باعتداءات دموية تحت مسمى "الجهاد".

كما كشف المركز الدولي لدراسة التطرف في بريطانيا في تقرير له عن أن نحو 18 بالمئة من الإرهابيين الأجانب في سورية قدموا من أوروبا الغربية، محذراً من خطورة هؤلاء الإرهابيين على الأمن الأوروبي في حال عودتهم إلى بلادهم الأصلية.

وقد شهدت الأشهر الماضية تدفقاً متزايداً وخطراً للإرهابيين الأجانب القادمين من دول عدة بما فيها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة فضلاً عن دول أوروبية وغربية كثيرة من أجل القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وسط تزايد التحذيرات الدولية من مخاطر هؤلاء الإرهابيين وارتفاع الاصوات التي تحذر من عودتهم الى بلدانهم التي صدرتهم إلى سورية في الأساس خشية ارتداد الأمر عليها وعودة هؤلاء الذين دربتهم ليضربوها في عقر دارها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=5378