تحقيقات وتقارير

الوزير الاحمد: لبناء جيل يقرأ.. ومدير مكتبة الاسد: لهذا اخترنا "مجتمع يقرأ مجتمع يبني"


الاعلام تايم _ (مارينيت رحال _ خلدون الجوري)

 

أكد وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد في مؤتمر صحفي حول البرنامج الثقافي والتحضيرات والمعلومات الخاصة بمعرض مكتبة الأسد الدولي الثلاثين للكتاب 2018، بأن المعرض يعقد في ظل حالة الاستقرار والأمن اللذين تحققا بفضل الجيش العربي السوري، وقد زادت مساحته عن العام الماضي بنسبة لا تقل عن 45% من حجم بناء المعرض.

 

وبين السيد الوزير، بأنه لا مكان للكتاب الذي يسيء لثقافة سورية ولتضحيات شعبها وما قدمه من شهداء، وأن هذه الدورة تركز على جودة الكتاب ونوعيته، وهو الكتاب الذي يتماشى مع ثقافة المواطن السوري الذي لا يعرف إلا الانتماء للوطن.

 

ولفت الأحمد الى أن معرض الكتاب يحدث صدمة إيجابية وينبه دائماً إلى أهمية الكتاب وضرورته ويحرض على أن يكون في متناول أيدي المهتمين، ولتحقيق ذلك كانت نسبة الحسم في هذه الدورة تتراوح ما بين ٢٥-٤٠%..

وأوضح الأحمد الى وجود العديد من الخدمات المقدمة من شركة سيرتيل لزوار المعرض من خلال توفير "واي فاي" مفتوحاً لكل الزوار خلال فترة المعرض، إلى جانب وجود بث مباشر لبعض الإذاعات، ومتابعة كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة لفعاليات المعرض، وقد سبق ذلك كله رعاية وإعلانات طرقية بالتعاون مع سيريتل والمؤسسة العربية للإعلان ووزارة الإعلام.

 

ووعد الوزير زوار المعرض ببرنامج ثقافي غني ومتنوع سيقدم خلال فترة المعرض، مع الإشارة إلى وجود مهرجان سينمائي مرافق لمعرض الكتاب يتم من خلاله وبشكل يومي عرض أحدث انتاجات المؤسسة العامة للسينما، كما يتم ولأول مرة في هذه الدورة اختيار شخصية تاريخية يُحتفى بها ضمن المعرض، وهذا العام وقع الاختيار على الفارابي وهو أحد أهم أعلام الفكر الإنساني وشخصية منفتحة ومبدعة في الفكر والموسيقا، وسوف يحتفى به من خلال معرض تُعرض فيه مجموعة من المخطوطات التي تحتفظ بها المكتبة للفارابي، بالإضافة إلى محاضرة تتناول سيرة حياته من خلال أحد المحاضرين المشاركين في الفعاليات الثقافية.

إضافة الى حفلات توقيع الكتب التي ستشهدها الدورة الـ 30 وقد بلغ عددها حتى هذه الحظة  نحو 70 حفل توقيع، وهو عدد قابل للزيادة، لأهم الشخصيات في عالم الفكر والسياسة والثقافة والأدب.

 

وبين الوزير بأنه سيتواجد جناح كامل لكتب الأطفال الصادرة عن دور النشر التي تنشر هذه النوعية من الكتب وتخصيص يوم للأطفال ضمن الفعاليات الثقافية من الصباح حتى المساء حيث ستقام ورشات تفاعلية لهم، ومجموعة من نوادي القراءة والمطالعة ضمن الأجنحة طيلة فترة المعرض، مضيفا إلى أنه وبعد الانتهاء من المعرض سيتم التحضير لمعرض دولي آخر يقام في الشهر العاشر لأول مرة مخصص بكتب أطفال بالتعاون مع اتحاد الناشرين السوريين ومديرية ثقافة الطفل، والهدف منه تشجيع كتاب الطفل وتعويد طفلنا على القراءة منذ الصغر لبناء جيل يقرأ، لأن الطفل الذي لم يتعود أن يقرأ منذ صغره لا ننتظر منه أن يحمل كتاباً عندما يكبر، لذلك يجب زرع بذرة الكتاب لدى الطفل منذ الصغر إذا أردنا مجتمعاً يقرأ.

 

وأشار الى أن دور النشر السورية تمر في حالة تعافي وعودة إلى نشاطها وفعالياتها، وقد تم تقديم كل التسهيلات الممكنة لتحقيق أفضل مشاركة لدور النشر السورية والعربية، وإن ما يؤخذ مقابل الاشتراك في معرض مكتبة الأسد رمزي وهو مجاني مقارنة مع دول الجوار، وبالتالي فإن المكتبة تقدم من الخدمات أكثر بكثير ما يأتيها من إيرادات بهدف دعم الكتاب السوري والعربي وتشجيع القراءة والمطالعة.


وتحت شعار " مجتمع يقرأ...مجتمع يبني "، تنطلق فعاليات الدورة 30 لمعرض الكتاب في مكتبة الأسد بدمشق، الحدث الذي ينتظره الجمهور السوري بشغف، كي يتعرفوا على آخر ما نشرته دور النشر العربية والأجنبية والمحلية، ويتواصلوا مع الحالة الفكرية العالمية بتفاعل كبير.


المدير العام  لمكتبة الأسد  الوطنية الدكتور إياد مرشد ومدير معرض الكتاب في دورته الـ 30 بلقاء خاص لموقع الإعلام تايم قال :" هذا العام تم اختيار شعار لهذه الدورة بعنوان "مجتمع يقرأ مجتمع يبني" فبعد 7 سنوات عجاف  في سورية وبعد هذه الحرب الظالمة على الشعب السوري يجب أن نعيد البناء، والسؤال الرئيسي من أين نبدأ عملية البناء؟


وأضاف:  بدايةً.. الهدف الاول  و هو الأصعب بناء الإنسان  لأن بناء الحجر من أسهل ما يمكن  وأوضح مرشد أن ما أصاب المجتمع السوري خلال الأزمة  وما حاول الإرهاب زرعه ضمن المجتمع السوري لا يمكن ردمه إلا بفكر حضاري وإعادة بناء الإنسان، من هنا كان لا بد من التركيز على القراءة كأساس من أسس المعرفة.


وأشار مرشد الى أن الإنسانية بدأت مرحلة الحضارة حين اكتشف الحرف وتطورت مسيرتها يوم بعد يوم، كتبوا على جدران الكهوف ثم على لوائح الشجر وهذا الكتاب تطور في مراحل النشر حتى وصل الى ما نحن عليه من تطور هذه الصناعة الى  ما يسمى بالكتاب الالكتروني، وهنا  تحتم علينا اذا نظرنا الى المستقبل فإن عملية البناء تبدأ من القراءة والمطالعة، ومجتمعنا يعاني من ثقافة استهلاكية يقوم بتصديرها الغرب و شعبنا يفتقر  لثقافة القراءة هذا ما يفرض علينا أن نركز على الكتاب كأساس للمعرفة.


و بين مرشد أن الدورة 30 تضم معظم  الوزارات التي تعنى بالشأن الثقافي في سورية، كما تضم اتحاد الناشرين السوريين، كذلك بعض الشخصيات المهمة في الوسط الثقافي ضمن اللجنة  العليا التي تضع مسار تنظيمي، مبيناً أن هناك حالة تشاركية مع المجتمع السوري في بناء معرض الكتاب، وما يميز هذه الدورة  أننا نعيش الأمن و الاستقرار بفضل إنجازات الجيش العربي السوري  ليس في دمشق بل 75 % من الجغرافية السورية، والأمر الآخر هو حجم المشاركة الكبير حيث ملأ المعرض كل أروقة مكتبة الأسد مبينا العلاقة المميزة مع اتحاد الناشرين.


ولفت الى المشاركة الدولية الكبيرة وهي من دول ( لبنان مصر العراق المغرب وايران والدنمارك وروسيا)، مشيراً الى أنه سيتم توقيع أكثر من 60 كتاب ضمن المعرض.

 

من جانبه أكد رئيس اتحاد الناشرين السورين هيثم حافظ أن معرض الكتاب يشكل بوابة لإعادة التألق لصناعة النشر في سورية، مشيراً الى أن النشر اليوم ليس عبارة عن مهنة بل صناعة متكاملة تحتوي في طياتها المبدعين  والناشرين.
وأضاف أن المعرض هو صلة وصل في عملية صناعة الكتاب وهو بالنسبة للناشر السوري يجمع الاستثمار  الثقافي والمهني.


وقال في تصريح خاص للإعلام تايم نتشرف بهذه الشراكة التي ستثمر معرض متألق، مشيراً الى أن عرض مكتبة الأسد من المعارض الخمسة الأولى في العالم  و سوف نعود لأفضل حال، و ختم  حافظ "هذه الدورة فيها عنوان رئيسي هو الاستمرارية التي وضعتها إدارة المكتبة المحترفة رغم الصعوبات فحدائق معرض مكتبة الأسد امتلأت و خلال يومين ستمتلئ بالكتب وعند افتتاح المعرض ستمتلئ بالقرّاء."

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=53760