نافذة عالمية

كيري يؤكد وجود صعوبات في محادثات السلام و العدو مستمر في إعتداءاته


عاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري مرة جديدة إلى فلسطين لدفع عجلة محادثات السلام في ظل الجمود الذي تشهده.
ولم يتجاوز الوزير الأميركي في تصريحاته عن الثوابت التي لطالما أكدت عليها بلاده الوقوف إلى جانب إسرائيل، أولوية ذكر بها كيري فور وصوله إلى تل أبيب، وقال إن "محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية تواجه "صعوبات"، معتقداً أنه "بالامكان التوصل لاتفاق".
حيث التقى كيري الأربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم، ثم انتقل إلى القدس للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
زيارة كيري تاتي في وقت فشلت فيه آخر جولة من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية والتي جرت أمس الأربعاء في القدس المحتلة، بسبب خلافات بين أعضاء الوفدين بحسب ماذكرت وسائل إعلامية.

الى ذلك قالت مصادر في غزة إن آليات عسكرية تابعة للعدو ترافقها عدة جرافات توغلت في الأطراف الشرقية لبلدة جحر الديك، وشرعت في جرف وإعادة تسوية مساحات من الأراضي الزراعية، وذكرت المصادر أنه ترافق مع عملية التوغل تحليق مكثف لطائرات مروحية واستطلاع “إسرائيلية” في أجواء المنطقة.

وكان مفاوضون فلسطينيون هددوا بالانسحاب من محادثات السلام بسبب إعلان الكيان الاسرائيلي عن خطط للتوسع في المستوطنات، في حين اتهم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينين بخلق "أزمات مصطنعة".

غير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعرض لانتقادات داخلية بسبب موافقته على العودة إلى طاولة التفاوض على الرغم من استمرار الاحتلال في بناء المستوطنات، يأتي ذلك على خلفية استأنف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي مفاوضات السلام المباشرة في أواخر تموز الماضي بعد تعثرها 3 أعوام.

ويقول مراسلون إنه لا توجد حتى الآن أي إشارات واضحة على حدوث تقدم منذ استئناف المحادثات بين الجانبين قبل 3 أشهر، إذ أن الفلسطينيون يرغبون  في أن تضم دولتهم كافة الأراضي التي استولت عليها إسرائيل عام1967.

لكن يوجد حالياً حوالي 500 ألف يهودي يعيشون في أكثر من 200 مستوطنة ووحدة سكنية بالضفة الغربية والقدس الشرقية، وتعتبر هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، غير أن إسرائيل تطعن في ذلك.

في سياق آخراقتحم مستوطنون إرهابيون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وقاموا بجولة في أرجائه وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة، وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، تحدثت في بيان لها أمس الأربعاء، أن باحات المسجد الأقصى شهدت حالة من الاحتقان الشديد، خاصة بعد أن عززت شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة من تواجدها واستفزازها لقاطني البلدة القديمة، وكررت  المؤسسة دعوتها إلى التواصل المستمر والرباط الدائم في المسجد الأقصى لأنه السبيل الوحيد في المرحلة الراهنة إلى نصرة الأقصى والحفاظ عليه .

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=536