أكد محافظ حمص طلال البرازي أن الجهات المعنية في المحافظة قامت أمس الجمعة بتسوية أوضاع 38 شابا ممن تم إجلاؤهم من أحياء المدينة القديمة مؤخرا ليعودوا الى حياتهم الطبيعية.

وأشار البرازي في تصريح لـ سانا إلى أنه بإمكان جميع الأشخاص الذين تمت تسوية أوضاعهم الخروج إلى أي مكان يرغبون به، مجددا التأكيد على أن الحكومة قدمت الدعم النفسي والمعنوي والرعاية الصحية لجميع المدنيين الذين تم إجلاؤهم من حمص القديمة.
وأعرب المحافظ عن أمله باستمرار الانفراج الكبير الذي تشهده محافظة حمص منذ أشهر حتى تنتهي كل العقبات التي تشكل عائقا أمام خروج باقي الشباب من أحياء المدينة القديمة.
وطلب المحافظ من الذين تمت تسوية أوضاعهم العودة إلى مواقع عملهم سواء في العمل الخاص أو العام وأن يعود الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم مشيرا إلى أن المحافظة ستقدم كل التسهيلات اللازمة فيما يخص ذلك.
من جهتهم أكد عدد من الشباب الذين تمت تسوية أوضاعهم أنهم كانوا يرغبون بالخروج من حمص القديمة منذ وقت طويل وحاولوا ذلك مرارا إلا أن المجموعات الإرهابية المسلحة منعتهم من ذلك واعتقلتهم وقامت بتعذيبهم.
وأشاروا إلى أن الإرهابيين داخل المدينة القديمة كانوا يحتجزونهم كدروع بشرية وقطعوا عنهم الطعام والشراب وأطلقوا عليهم النار حين قرروا الخروج مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر لافتين إلى أن المجموعات المسلحة قامت مؤخرا بتفجير النفق الذي كان المدنيون يعبرون من خلاله لمنعهم من الخروج من المدينة القديمة.
وكانت محافظة حمص قامت في وقت سابق بتسوية أوضاع 240 شابا ممن تم إجلاؤهم من أحياء المدينة القديمة بعد دراسة وضعهم من قبل الجهات المعنية ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية.