نافذة على الصحافة

مرحلة البناء والإعمار.. البداية من المجالس المحلية


الاعلام تايم _ تشرين


تحت عنوان "نافذة للمحرر.. مرحلة البناء والإعمار"، كتب الاعلامي عماد نصيرات في صحيفة تشرين مسلطاً الضوء على انتخابات المجالس المحلية القادمة قائلاً:
لا نريد تكرار ما تحدثنا عنه حول سوء إدارة بعض رؤساء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية في السنوات السوداء السبع الماضية التي تعرضت لها سورية من حرب ظالمة أتت على الأخضر واليابس، سئمنا من حديث الحرب والظلام وهاهي مرحلة جديدة مشرقة إن شاء الله نمر بها حالياً وهي مرحلة النهوض ونفض الغبار.. مرحلة البناء والإعمار… هذه المرحلة التي لابد أن نتجاوز من خلالها الكثير.


وأضاف " لابد أن نكون قد تعلمنا من هذا الدرس القاسي كيف نحب بعضنا بعضاً أولاً وكيف يقبل بعضنا الآخر من دون محاولة إقصاء الآخر مهما كان اتجاهه وثقافته ودينه ومذهبه وعرقه ولونه وعشيرته وقبيلته، ما مررنا به من ظلام لابد أن يعلمنا أننا نحن كسوريين لا نستطيع العيش أحدنا دون الآخر، لذلك استمرت سورية 10 آلاف عام في أعماق التاريخ، نحن فسيفساء لا يمكن لأحد تفكيكها لأن تفكيك هذه الفسيفساء يعني تفكيك الدولة السورية أمّ الحضارات وتفكيك دمشق أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ.


نحن بالمحبة والألفة والتعايش ننمو وبغير ذلك نذبل ونموت، وهانحن على أعتاب انتخابات ديمقراطية أخرتها الحرب القاسية فترة طويلة ولكنها هاهي تعود معلنة تعافي الدولة السورية وتجاوزها مرحلة يصعب كثيراً على أحد أن يتجاوزها بسهولة… إنها انتخابات الادارة المحلية هذه الانتخابات التي يجب أن نمارسها جميعنا بشفافية وصدق وإخلاص ولابد لنا أن نحسن اختيار ممثلينا الذين سيلقى على كاهلهم جزء كبير من إعادة البناء والإعمار، فهذه المرحلة هي بحد ذاتها تدخل في صلب عملية الإعمار لأن اختيار ممثلينا بشكل صحيح وسليم هو أهم جزء من عملية الإعمار فبناء الإنسان أولا ثم تأتي المرحلة الثانية بناء الأحجار، وأنا أنصح كل الذين حاولوا الإساءة للمواطنين واستغلال ظروف الحرب ألا يعيدوا ترشيح أنفسهم تحت أي مصطلحات ومسميات وحجج وبراهين لأن السوريين قد تعلموا درساً لن ينسوه وسيقصون كل فاسد آجلاً أم عاجلاً ولن تجدي معهم محاولة ترشيح الفاسدين مرة أخرى مهما كانت الأسباب ولسان حاله يقول كما قال عمرو بن كلثوم في معلقته الشهيرة:
ألا لا يجهلن أحدٌ علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا.


لذلك كل ما نتمناه خلال المرحلة القادمة هو أن نرى أشخاصاً قادرين على تحمل مسؤوليات المرحلة القادمة، وكذلك أن نرى أشخاصاً آخرين يوضعون في أماكنهم الطبيعية حيث يجب أن يكونوا…. وفهمكم كفاية ؟!

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=53321