أكد الخبير العقاري حازم خميس، أن أسعار الاسمنت في سورية ارتفعت بالآونة الأخيرة إلى 15600 ليرة سورية للطن الواحد، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار سببه انعدام الطلب على مواد البناء وارتفاع سعر المازوت وانقطاع الكهرباء المستمر، وبُعد مسافة بعض المحافظات عن المعامل وانقطاع طرقها بين الحين والآخر، لافتاً إلى أن الركود أيضاً طال السوق السوداء.
وبين أن "البلوكة" التي كانت في العام الماضي بـ20 ليرة سورية أصبحت الآن بين 50 و75 ليرة، حيث ارتفعت أضعافاً مضاعفةً من دون أجار التركيب، وأن متر الرمل الواحد ارتفع إلى 2400 ليرة أي أن سيارة الرمل 3 ليتر أصبحت تقريباً بـ7200 ليرة بريف دمشق، مشيراً إلى أن الطلب على مواد البناء محصوراً بين محافظتي السويداء وطرطوس، أما المحافظات الأخرى فتشهد حالة من الركود في حركة البيع والشراء لمواد البناء مرجعاً السبب للظروف الأمنية في كل محافظة، استناداً لما ذكر في )وكالة فلسطين حرة(.
وأكد أن ارتفاع أسعار مواد البناء، أثر سلبياً على أصحاب الدخل المحدود، إذ جعلت من تجار البناء وكل من يعمل في هذا المجال من إكساء أو غيره أداة للبطالة الزائدة من حيث تسريح العمال الدائمين لأنهم أصبحوا يشكلون عبئاً كبيرًا على أصحاب العمل.
وأشار خميس إلى أنه من الصعب التكهن فيما إذا سيستمر هذا الركود في بعض المناطق والارتفاع بالأسعار إلى فترة بعيدة، لافتاً إلى أنه يستبعد أي انخفاض في أسعار الاسمنت خلال الأيام القريبة القادمة.
من جهة أخرى، بين خميس أن أسعار العقارات تشهد حالة من التذبذب بين المحافظة والأخرى، حيث ارتفعت أسعار العقارات في طرطوس أكثر من 60% وبالسويداء ذات الأمر، وأما في باقي المحافظات فتشهد انعدام بحركة بيع وشراء العقارات وذلك بسبب الظروف التي تمر بالبلاد.
يشار إلى أن "المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء" كانت حددت سعر مبيع طن الإسمنت الأسود من النوع البورتلاندي البوزولاني تسليم أرض المعمل 12500 ليرة للمعبأ، و12 ألف ليرة للفرط، وسعر طن الإسمنت عالي المقاومة بـ14500 ليرة للمعبأ و14 ألف ليرة للفرط.