الحدث السياسي

10 ملايين جرعة لقاح لسورية واليونيسيف تؤكد "اللقاح آمن"


أكد وزير الصحة الدكتور سعد النايف خلال افتتاح حلقة العمل الوطنية التي تقيمها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف أمس الأربعاء أن الوزارة ومع ظهور عدد من حالات شلل الأطفال في دير الزور اتخذت جملة من الإجراءات الاستثنائية لتطويق المرض منها التعجيل في تنفيذ المرحلة الثالثة من الحملة والتي بدأت في الرابع والعشرين من الشهر الماضي وما تزال مستمرة حتى الآن إضافة للتخطيط لإقامة ست حملات تلقيح متتالية ضد مرض الشلل تشمل جميع الأطفال دون الخامسة بغض النظر عن لقاحاتهم السابقة بالتعاون مع منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية.

ولفت النايف إلى أن الوزارة حذرت من خطر انتقال شلل الأطفال إلى سورية ودول أخرى حافظت على خلوها من المرض على مدار السنوات الماضية نتيجة دخول مجموعات بشكل غير شرعي إليها من مناطق ما تزال تصنف على أنها موبوءة .

وذكرالنايف أن الوزارة تواجه تحديات كبيرة في مجال توفير اللقاح وإيصاله نتيجة التداعيات السلبية للحصار الاقتصادي الأمريكي/الأوروبي المفروض على سورية، مشدداً على ضرورة التعاون والتنسيق مع جميع القطاعات العامة والخاصة والأهلية لإيصال اللقاح لجميع الأطفال المستهدفين .

وأكد النايف أن الجهود والتدابير الفنية والمادية التي اتخذتها وزارة الصحة ومديرياتها في المحافظات منذ بداية الأزمة ساهمت بشكل كبير في استقرار الأمن الصحي بالمقارنة مع حجم التحديات والضغوطات غير المسبوقة التي يواجهها القطاع الصحي.

بدوره بين الدكتور يوسف عبد الجليل الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بدمشق أن سورية حققت قبل الأزمة الحالية نتائج مهمة في استئصال شلل الأطفال وتمكنت من رفع نسب التغطية وطورت نظام ترصد الأمراض المشمولة باللقاحات ونفذت حملات تلقيح داعمة على مدى عشرين عاماً وتمكنت بالنهاية من القضاء على المرض، مشيراً إلى أنه ونتيجة الأزمة الحالية تدنت نسب التغطية باللقاحات، مؤكداً أن تنفيذ حملات التلقيح المخطط لها يتطلب جهوداً كبيرة خاصة في المناطق عالية الخطورة والتي لا يمكن أن تنجح الحملة دون الوصول إليها والعمل مع كل الشركاء المحليين في كافة المناطق.

ولفت عبد الجليل إلى أن اليونيسيف ساهمت بتوفير غرف التبريد ومستلزمات سلسلة التبريد الأخرى وصناديق السلامة والسيرنكات إضافة لبطاقات التلقيح وتدريب العاملين الصحيين وتوفير المطبوعات اللازمة مبيناً أن وزارة الصحة تدفع كامل كلفة اللقاحات المستخدمة وهي "كلفة كبيرة جداً" لكن بسبب الظروف الحالية الطارئة فإن المنظمة قدمت بعض اللقاحات لدعم الوزارة و"ستقوم بتوفير لقاح شلل الأطفال الفموي لحملات التلقيح القادمة".

من جانبها أعربت اليزابيث هوف الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية عن أسفها حيال انخفاض التغطية باللقاحات في سورية إلى "60 بالمئة نتيجة الظروف الراهنة" بعد أن كانت من أعلى نسب التغطية في العالم، مشيرة إلى أن العمل على رفع النسب من جديد "ليست مهمة مستحيلة" إلا أنها تحتاج إلى جهود إضافية، مؤكدةً أن اللقاح المستخدم في سورية "آمن ومجرد بضع نقاط في الفم تحمي الطفل مدى الحياة".

وبين الدكتور صلاح هيثمي خبير من منظمة الصحة العالمية أن سورية تحتاج لحملات تلقيح متكررة في فترات قصيرة لا تتجاوز الشهر ويستهدف في كل حملة مليون طفل على الأقل مع حملات متزامنة في دول الجوار، كاشفاً أنه تم رصد حوالي 10 ملايين جرعة لقاح لسورية.

بدورها أوضحت الدكتورة نضال أبو رشيد مديرة برنامج التلقيح الوطني في وزارة الصحة أن استراتيجيات استئصال شلل الأطفال تشمل تعزيز برنامج التلقيح الروتيني وتنفيذ حملات تلقيح وطنية وترصد حالات الشلل الرخو الحاد وهي كل حالة شلل رخو حاد عند أي طفل عمره أقل من 15 عاماً.

وأشارت إلى أنه ونتيجة ظهور حالات ايجابية للفيروس البري لشلل الأطفال وحالات الحصبة وانخفاض نسبة التغطية بالحملات الوطنية فإن الوزارة ستطلق ست حملات وطنية متتالية بفاصل شهر، موضحةً أنه وبعد انتهاء الحملة الحالية في 21 من الشهر الجاري ستنطلق حملة ثانية في 8/12/2013 وستتوالى الحملات لغاية العاشر من نيسان القادم.

وتناقش الحلقة الوطنية على مدى يومين بمشاركة مديري الصحة في المحافظات آلية الترصد الوبائي لحالات الشلل الرخو الحاد والإمداد أثناء حملات التلقيح الوطني والرسائل المرغوب إيصالها أثناء هذه الحملات والتحديات والصعوبات التي قد تواجهها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=525