أكد محافظ حمص طلال البرازي أنه تم أمس الأربعاء تسوية أوضاع 30 شاباً ممن تم إجلاؤهم من أحياء المدينة القديمة وذلك بعد دراسة وضعهم من قبل الجهات المعنية ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية.
ولفت المحافظ إلى حرص المحافظة على تسوية أوضاع جميع الشباب الذين خرجوا من حمص القديمة بعد التدقيق بأوضاعهم، مشيراً إلى أنه تم حتى الآن تسوية أوضاع 240 شاباً ممن خرجوا من حمص القديمة.
ونوه البرازي بأهمية تسوية أوضاع من غرر بهم ليعودوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية والعمل على المشاركة في بناء الوطن.
من جانبهم أكد عدد ممن تمت تسوية أوضاعهم عن شكرهم للمحافظة على الجهود المبذولة للإسراع بتسوية أوضاعهم، داعين من غرر بهم إلى تسليم أنفسهم والعودة إلى حضن الوطن الذي يتسع لجميع أبنائه.
إلى ذلك وبالتعاون مع اللجان المحلية ورجال الدين أجلت محافظة حمص أمس الأربعاء 11 من المدنيين المحاصرين في أحياء المدينة القديمة معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأكد المحافظ البرازي في تصريح للصحفيين لدى وصول المواطنين الذين تم إجلاؤهم عند الساعة القديمة على أطراف حي الحميدية أن عملية الإجلاء تمت بالتعاون بين اللجان المحلية ورجال الدين وأنها تأتي خارج الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الأمم المتحدة.
وأشار المحافظ إلى أن "المجموعات المسلحة" داخل المدينة حاولت منع عملية الإجلاء التي تكللت بالنجاح بفضل تعاون جميع الجهات المعنية، مبيناً أن "المسلحين قاموا بتفجير العبوات الناسفة داخل المدينة القديمة واستهداف الممر الذي سلكه المدنيون أثناء خروجهم من المدينة".
يذكر أنه تم خلال الأيام الماضية إجلاء مئات المدنيين المحاصرين في المدينة القديمة معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن وذلك بموجب اتفاق بين محافظ حمص والممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية إضافة إلى إجلاء العديد من الشباب حيث تمت تسوية أوضاع الغالبية العظمى منهم.
وفي إطار الجهود المبذولة من قبل محافظة حمص للتخفيف من معاناة الأهالي تم توزيع مساعدات غذائية وإغاثية على أهالي حي الوعر الذين منعتهم المجموعات الارهابية المسلحة من ممارسة حياتهم الطبيعية من خلال منع انسياب ودخول المواد الأساسية إليهم.
وأوضح محافظ حمص في تصريح للصحفيين إنه تم  إدخال 15 سيارة تحتوي مواد معيشية أساسية ولاسيما الغاز والخضار والمواد الغذائية والمنظفات إلى الحي وتوزيعها على الأسر المستحقة للمساعدات.
كما بين البرازي أن المحافظة تعمل حالياً على حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن الحي والناتجة عن الأعمال التخريبية التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة والتي منعت ورشات الصيانة من إصلاح الأعطال بعدما قامت بإطلاق النار عليهم أكثر من مرة.