نافذة عالمية

مؤتمر برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي ينعقد في طهران بمشاركة سورية


بدأت في العاصمة الإيرانية طهران أمس الثلاثاء 18 شباط / فبراير أعمال المؤتمر التاسع لاتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان "البرلمانات الإسلامية والتضامن والتنمية والعدالة" بمشاركة وفد سورية برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب وبحضور السفير السورى لدى إيران الدكتور عدنان محمود.

وقد أكد اللحام في كلمته أمام الدورة التاسعة لاجتماع رؤساء برلمانات الدول الإسلامية أن سورية تواجه أعتى موجة إرهاب دولي وحرب تدميرية برعاية غربية أمريكية لضرب بنيان دولتها وتدمير بناها التحتية وتخريب نسيجها المجتمعي في محاولة لكسر إرادتها ومواقفها وسيادتها، وإن موجة الإرهاب الدولي والحرب التدميرية التي تشن على سورية مهد الديانات وحاضرة الإسلام وشعبها الصابر على البلوى والقابض على جمر الجرح هي الأعتى في التاريخ" حيث انخرط فيها الشقيق والجار وتداعى لها من أرجاء العالم حملة السواطير وآكلو لحوم البشر أصحاب الأجساد المفخخة التي تنفجر ناراً ودماراً بأبناء الشعب السوري برعاية غربية أمريكية لضرب بنيان الدولة السورية وتدمير بناها التحتية وتخريب نسيجها المجتمعي المتناغم منذ آلاف السنين لكسر إرادة سورية ومواقفها وسيادتها التي شكلت وما تزال ضمانة إقليمية للأمن والسلام في منطقة تفيض بالصراعات وخير مثال على العيش المشترك بين مختلف الأديان والأعراق  والمذاهب.   .

وأضاف اللحام إننا "نجتمع اليوم بصفتنا ممثلين عن الشعوب الإسلامية في اتحادنا هذا الذي تداعينا لإنشائه بهدف تأمين إطار مناسب لتعزيز وتقوية أواصر الوحدة والتضامن والتعاون بين الدول الإسلامية وشعوبها مسترشدين بقيم الإسلام السمحة القائمة على المحبة والإخاء والتعاضد ونبذ العنف والتطرف والعمل على تأمين مصالحها المشتركة في الساحة الدولية ومواجهة التحديات الجسام التي تواجهنا والتنسيق معا في المنتديات الدولية من أجل إرساء قواعد الأمن والسلام لشعوبنا وشعوب العالم والحد من محاولات فرض الهيمنة الثقافية والاقتصادية والسياسية على دولنا، وتابع حديثه قائلاً "وبعد عقد ونيف من إنشاء اتحادنا وبعد اجتماعات ومؤتمرات اتخذنا فيها القرارات تلو القرارات تعهدنا فيها جميعا بالعمل على التنسيق بين البرلمانات لتحقيق المصالح المشتركة للشعوب الإسلامية وتعهدنا باحترام السيادة الوطنية للدول الأعضاء وبعدم التدخل في شؤونها الداخلية تنفيذاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة غير أننا نجد اليوم دولاً أعضاء في اتحادنا تعمل ليلاً نهارًا لانتهاك سيادة بلدي سورية وممارسة أبشع أنواع التدخل في شؤونها الداخلية مرة تحت مسمى دعم الديمقراطية ومرة تحت زعم دعم "المعارضة" وأخرى تتدخل بشكل سافر بالحديث عن شرعية الحكم فيها في انتهاك فاضح لأهداف الاتحاد الذي يجمعنا اليوم وميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة أيضا"، موضحاً أن تدخل هذه الدول لم يتوقف على الشكل السياسي بل تحول إلى تدخل عسكري مباشر وغير مباشر سواء عبر مد الجماعات المسلحة والمجموعات الإرهابية التكفيرية التي تتستر برداء الدين الإسلامي الذي هو منهم براء بالمال والسلاح أو عبر تسهيل تسلل الإرهابيين عبر أراضيها إلى داخل سورية لمحاربة الدولة السورية والشعب السوري ليصل عدد هؤلاء الإرهابيين بحسب تقديرات غربية لا سورية إلى عشرات الآلاف من نحو 83 دولة عربية وأجنبية".

وقال رئيس مجلس الشعب السوري إننا "تعهدنا في اتحاد برلمانات الدول الإسلامية عبر قرارات كثيرة ومن خلال منظمة التعاون الإسلامي بنشر التعاليم والقيم السمحة للإسلام القائمة على الوسطية والتسامح وبتعميق حوار الحضارات ولكننا نرى اليوم دولا إسلامية تنفق ملايين الدولارات ليقتل المسلمون بعضهم بعضا فتمول قنوات دينية متطرفة تعمل على بث بذور الفتنة والكراهية والاقتتال بين المذاهب الإسلامية وتطلق فتاوى الجهاد والتكفير ضد سورية من منابر إسلامية في دول عربية شقيقة لم تصدر منها فتوى واحدة بالجهاد ضد كيان صهيوني سرطاني اغتصب قدس الأقداس وشرد أهلها وناسها إلى جهات الأرض الأربعة.. فأين نحن مما تعاهدنا عليه إسلاميا وميثاقيا وإنسانيا"، مؤكداً أن "هذا التشويه المتعمد لصورة سورية عربياً وإسلامياً من قبل بعض الدول هو لتبرير الموقف العدائي ضدها" لافتاً إلى أن هذا هو "ما حصل بالفعل لاحقا عندما تحضرت الأساطيل الغربية الأمريكية والفرنسية والبريطانية بمساعدة إسرائيلية للعدوان على سورية لهدف واحد هو ضرب خط المقاومة وحاضنتها وقواها الحقيقية تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية وخصوصا أن واشنطن تعمل على فرض تسوية على الشعب الفلسطيني تبدو وكأنها أمر واقع فتنهي حق اللاجئين بالعودة وحقهم بالقدس عاصمة لدولتهم"

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=5213