أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الثلاثاء 18 شباط / فبرايرأنه ليس لدى الولايات المتحدة نية في التدخل العسكري لحل الأزمة في سورية قائلاً: إن "الحل ليس بالتدخل العسكري بل بالمشاورات والتحدث إلى جميع الأطراف."

وأضاف كيري خلال مؤتمر صحفي على هامش زيارة سريعة له إلى تونس نقله موقع قناة (روسيا اليوم) إن "المشاورات في إطار مؤتمر (جنيف2) حول سورية ما زالت قائمة ولا يمكن انتظار اتفاقات خلال اجتماعين أو ثلاثة"، مشيراً إلى أن "الهدف هو تخفيف حدة الخلافات بين مختلف الأطراف".

ولفت كيري إلى أنه تطرق في محادثات الثلاثاء 18 شباط / فبراير مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى طريقة الوصول إلى وضع حلول للأزمة وإلى عمل الأمم المتحدة في هذا الشأن."

وكانت الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أمس أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري الوضع في سورية.

يشار إلى أن لافروف أكد في مؤتمر صحفي مع نظيره الأريتيري عثمان صالح في موسكو الأربعاء 17 شباط / فبراير أن بيان (جنيف1) يعتبر أساساً لا بديل له لحل الأزمة في سورية ولذلك تدعو روسيا دائماً إلى بذل جهود أكبر من أجل تحقيق هذا الحل، لافتاً الى أن الولايات المتحدة لم تقم بالدورالمنوط بها للعمل على تمثيل المعارضة في محادثات (جنيف2) ولم تقنع سوى طرف واحد بالحضور.

من جانبه أعلن مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة الثلاثاءء 18 شباط / فبرايرأن بان كي مون لا يزال مقتنعاً بأن المحادثات في جنيف تشكل السبيل الافضل لحل الأزمة في سورية مشدداً على وجوب مواصلة عملية الحوار.

نسيركي قال في تصريح أمس الثلاثاء نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن "الأمين العام للأمم المتحدة يظل مقتنعاً بأن المؤتمر الدولي حول سورية (جنيف2) هو السبيل السليم ويأمل في أن تستانف المباحثات سريعاً "رغم ما وصفه "فشل" الجولة الثانية من المباحثات.

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة أن المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي سيبلغ بان كي مون ومجلس الأمن الدولي بنتائج مهمته إلا أنه لم يحدد موعداً لزيارة الإبراهيمي الى نيويورك لهذه الغاية.

كما شدد نسيركي على عزم أمين عام الامم المتحدة والابراهيمي على المضي قدماً في دفع المباحثات مقللاً من أهمية ما آلت إليه جولتا المباحثات في جنيف.

وكان الإبراهيمي أعلن السبت الماضي نهاية جولة المباحثات الثانية بين وفد الجمهورية العربية السورية و وفد الإئتلاف دون أن يحدد موعداً لجولة ثالثة.