أحوال البلد

أهالي ببيلا ويلدا وبيت سحم يعودون لديارهم ويجددون دعمهم للجيش السوري


أدت المصالحة الوطنية التي عقدتها الحكومة السورية مع المسلحين في بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، إلى إعادة الأمن والإستقرار إلى تلك المناطق وعودة الأهالي المهجرين إلى بيوتهم ، كما بدأت ورشات خدمات محافظة ريف دمشق في عمليات إزالة الأنقاض وفتح الشوارع.

وأكد محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف، أن المصالحة في هذه البلدات ثمرة جهود مخلصة من قبل أبناء الوطن وبشراكة حقيقية مع أبناء جيشنا البطل وعناصر الدفاع الوطني، وأن روح المصالحة والتسامح التي سادت أفضت إلى هذا العرس الوطني بعودة والتقاء كل أبناء المنطقة.

وبين مخلوف أن كل الفعاليات الخدمية في المحافظة جاهزة لتقديم احتياجات أهالي ببيلا وبيت سحم ويلدا من كهرباء وصحة ونظافة وإدخال المواد والسلات الإغاثية، مشيراً إلى أنه ستتم إعادة فتح منافذ بيع مؤسستي التدخل الايجابي الاستهلاكية والخزن والتسويق وإعادة تشغيل كل الأفران بعد تزويدها باحتياجاتها من مادتي الدقيق والوقود بالتوازي مع تأهيل المراكز الطبية والمستوصفات وتزويدها بكل مستلزماتها من كوادر وتجهيزات طبية.

ولفت محافظ ريف دمشق إلى أنه  "لا جدوى من أي جهد مصالحة لا يؤدي إلى عودة كل المهجرين إلى بيوتهم والأطفال إلى مدارسهم وأن يكونوا في مأمن واستقرار دائمين".

ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبه الأهالي ووجهاء البلدات وشخصيات وطنية لتحقيق إنجاز هذه المصالحة ومن بينها فائق توفيق العبيدي نائب الأمين العام لمجلس شيوخ القبائل والعشائر العربية، الذي أكد أن إعادة اللحمة الوطنية وحل الأزمة في سورية لا يكون إلا من قبل السوريين أنفسهم، مشيراً إلى أن المصالحة هي نتيجة جهود لم تنقطع على مدى أكثر من سبعة أشهر، حيث اجتمعت كل النيات والارادات الطيبة لأهالي المنطقة من رجال دين ووجهاء وأهالي لتحقيق غاية واحدة هي عودة الأمان إلى هذه المنطقة.

وبين العبيدي أن بعضاً ممن غرر بهم وحملوا السلاح سلموا أنفسهم إلى الجهات المعنية وبادروا لأن يكونوا حماة المنطقة مع الجيش العربي السوري.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=5161