نافذة عالمية

الصين والعراق وأرمينيا تدعو إلى استمرار محادثات مؤتمر (جنيف2) لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية


دعت الصين الأثنين 17 شباط / فبراير إلى استمرار المحادثات السياسية في إطار مؤتمر (جنيف 2) من أجل التوصل إلى حل للأزمة في سورية وحثت "الأطراف في سورية" على "دعم جهود الوساطة الدولية" التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة الى سورية الأخضر الإبراهيمي و"الحفاظ على زخم المحادثات."

ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ قولها إن محادثات جنيف عملية مستمرة الأمر الذي يتطلب من الحكومة السورية والمعارضة "بناء الثقة" تدريجياً من خلال المفاوضات وإيجاد حل للأزمة في سورية، مضيفةً "لا يمكننا ان نتوقع حل جميع المشكلات من خلال مؤتمر واحد أو اثنين."

وتابعت هوا إن "الصين تحث الأطراف في سورية على التمسك باتجاه حل سياسي والعمل مع جهود الابراهيمي ودعمها والحفاظ على زخم المحادثات"، داعيةً المجتمع الدولي "إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز المحادثات وخلق بيئة خارجية مواتية."

فيما أكد وزيرا الخارجية العراقي هوشيار زيباري والأرميني إدوارد نالبنديان في مؤتمر صحفي مشترك أن بلديهما يدعمان حلاً سياسياً للأزمة في سورية يحقق رغبات وطموحات الشعب السوري ومصلحته.

وأوضح زيباري أن رؤية البلدين حول الأزمة في سورية متقاربة فكلاهما دعم انعقاد مؤتمر جنيف والمباحثات التي جرت فيه بين وفدي الحكومة السورية والائتلاف مبيناً أن "الحكم في النهاية هو الشعب السوري ومصلحته قبل أي شيء آخر".

واعتبر زيباري أن الجولة الأخيرة من المباحثات في جنيف "لم تحقق نتائج ملموسة على الأرض" مشددا في الوقت ذاته على أن هذا لا يعني "نهاية مؤتمر جنيف أو فشله وأن مثل هذا الاعتقاد أو التصور مبكر جدا".

وأشار زيباري إلى أن هناك حاجة الى إرادة دولية موحدة ومشتركة لدفع محادثات جنيف إلى الأمام وإلى أن "الدول المعنية بالأزمة في سورية وخاصة الأطراف الدولية الأساسية إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا بالدرجة الأولى باتت تعي خطورة الأزمة في سورية أكثر من السابق" مؤكدًا ضرورة التوافق والتفاهم بين روسيا والولايات المتحدة لدفع أي حل للأزمة في سورية.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأرميني أن من المبكر الحديث عن نتائج مؤتمر (جنيف2)، معرباً عن اعتقاده بأن "استمرار المحادثات سيعزز الجهود الدولية لإحلال المصالحة في سورية بين مكونات الشعب السوري وكذلك بين أطراف المجتمع الدولي"، داعياً في الوقت ذاته "جميع الأطراف الأساسية في المجتمع السوري إلى بذل جهود جديدة" لإنجاح ما جرى من محادثات في جنيف.

ورداً على سؤال حول موقف أرمينيا من الإرهاب التكفيري الذي ارتكب المجازر سابقاً بحق الشعب الأرمني وحاليا بحق الشعبين السوري والعراقي أكد نالبنديان أن بلاده تقف إلى جانب "المجتمع الدولي وتشاركه في جهوده لمحاربة الإرهاب" وليس فقط إدانته وإنما العمل أيضاً على وضع حد له.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=5149