انطلقت في العاصمة الايرانية طهران أعمال الدورة التاسعة للجمعية العامة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
وفي جلسة افتتاح أعمال المؤتمر التاسع لبرلمانات دول منظمة التعاون الإسلامية اليوم الثلاثاء 18/2/2041، قال فاتح عزالدين منصور رئيس البرلمان السوداني، أن أوضاع الأمة الإسلامية لم تتغير كثيراً عما كانت عليه منذ انعقاد المؤتمر الأول للبرلمانات الإسلامية، وأن ما يدور في فلسطين المحتلة يملي علينا دعم صمود الفلسطينيين.
وأضاف منصور :" لتجاوز الخلافات بين الدول الأعضاء على الاتحاد إنشاء لجنة حكماء لحل الخلافات، ويجب العمل في الدائرة الدولية لضمان تمثيلنا الإسلامي".
وطالب الاتحاد بوضع خطة عمل واضحة المعالم، داعياً الى ضرورة تلافي مخلفات العولمة من أجل تحقيق الوحدة الاسلامية، وشدد على أن الوحدة الإسلامية لا يتحقق إلا بشعور المسلمين أنهم أمة واحدة، مضيفاً:" اتحادنا لم يتأسس على كيانات جغرافية وانما يحمل رسالة الاسلام".
كما أعرب عن أمله بتقرير اتفاقية من خلال المؤتمر حول وضع المرأة.
ومن ثم قام رئيس البرلمان السوداني بتسليم رئاسة الجمعية العامة لاتحاد البرلمانات الإسلامية رسمياً لنظيره الإيراني علي لاريجاني.
الى ذلك كان رئيس مجلس الشعب  السوري محمد جهاد اللحام ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني بحثا أمس الإثنين  العلاقات الثنائية  والتعاون البرلماني والتحضيرات للدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وشكر اللحام إيران حكومة وشعباً للدعم الذي تقدمه لسورية في مواجهة الحرب الظالمة التي تتعرض لها وقال "إن استهداف سورية هو استهداف لمنظومة المقاومة في المنطق00 إننا نتطلع من الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أن تخرج بتوصيات وقرارات تدعم سورية".
من جهته جدد لاريجاني موقف بلاده الداعم لسورية في وجه الحرب التي تتعرض لها وقال "إن سورية في الخط الأول للمقاومة وهي تدفع الآن ثمن مواقفها الرافضة للاملاءات الخارجية"، مشيداً بالانتصارات والإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان، لافتاً إلى أن "حكمة القيادة السورية ستفشل كل المؤامرات".
في سياق متصل اعتمدت المجموعة العربية في اتحاد برلمانات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ترشيح سورية كعضو دائم في اللجنة الدائمة لشؤون فلسطين نظراً للدور الريادي الذي تقوم به سورية في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
كما اعتمدت المجموعة خلال اجتماعها في طهران أمس ترشيح سورية كعضو دائم في اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان والمرأة والأسرة.
وتشارك الجمهورية العربية السورية في أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بوفد برلماني برئاسة رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام.
وكان الوفد البرلماني السوري الذي يضم عدداً من أعضاء مجلس الشعب شارك بفعاليات التحضير للدورة التاسعة للمؤتمر وبأعمال الاجتماع الثاني للجنة الدائمة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية والاجتماع الثاني للجنة الدائمة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والاجتماع الثاني للجنة الدائمة للشؤون الاقتصادية والبيئية والاجتماع الثاني للجنة الدائمة لحقوق الإنسان والمرأة والأسرة والاجتماع الثالث للجنة الدائمة لشؤون فلسطين والدورة الثالثة لمؤتمر البرلمانيات المسلمات.
ويضم وفد مجلس الشعب ماجدة قطيط وسلام سنقر وشكرية المحاميد ومحمد ديب اليوسف وحسين راغب الحسين وعلى الشيخ وعبد المنعم الصوا وعبد الرحمن عيسى وناصر الواوي وهشام يونس.
وتشارك في هذه الدورة وفود تمثل 47 دولة ستناقش خلالها وعلى مدى يومين أهم قضايا العالم الاسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومكافحة الارهاب في بلدان العالم الاسلامي.
كما ستتضمن أعمال هذه الدورة مناقشة وثيقة إعلان البرلمان الإسلامي والبيان الختامي لهذا المؤتمر الذي سيبحث أيضاً تعديل لوائح الاتحاد على ضوء النظام الأساسي الجديد، إضافة الى التقارير ومشروعات القرارات المقدمة من لجان الاتحاد.