تحقيقات وتقارير

الفوعة وكفريا.. ثلاث سنوات من الحصار وإرادة لاتنكسر


الاعلام تايم - سمر الخضر

 

ثلاث سنوات.. قريتان صامدتان وسط بحر من الارهاب ...ثلاث سنوات موت يومي ..جوع وقهر وانعدام  لأبسط مقومات الحياة ..أكلوا خلالها أوراق الشجر وبقايا خبز ..نساء هرمن في عز العطاء، رجال انهارت أمام هول المصاب .

 

3 سنوات احتضنت أذكى الدماء وأشرف المعارك , أكثر من 2000 شهيد بينهم العشرات نتيجة الجوع والبرد والمعاناة ,أكثر من 3000 اصابة ,أكثر من 15000 الف قذيفة وصاروخ  ,3 سنوات ارادة لا تنكسر رغم الارهاب المحيط بهما.

 

كفريا والفوعة مثالان للقوة والصمود والصبر في مواجهة الإرهاب والإجرام والدمار الذي انتهجته المجموعات الارهابية المسلحة ضد سكان هاتان القريتان، إلا أن الإرهاب لم يحقق مبتغاهن فكان صمود المواطنين أسطورة تدرس في ملاحم التاريخ المشرف.

 

الوضع الإنساني في هاتين القريتين يشكل الجزء الأكبر من المعاناة وللإضاءة حول هذه النقطة كان للاعلام تايم الحديث التالي مع  الدكتور حسين راغب عضو مجلس الشعب عن محافظة ادلب.

 

وقال: الأوضاع الإنسانية داخل بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي تشهد تدهوراً مستمراً ، حيث انعدام المستلزمات الطبية في المستشفى الوحيد داخل الفوعة.

 

أما نقص الأدوية واجهزة  الاسعاف في المركز الصحي في كفريا زاد من معاناة  المرضى و  المصابين نتيجة أعمال القنص والقذائف ,حيث يلجأ الأطباء إلى  بتـر الأطراف وسيلة للتداوي حفاظاً على حياة المصاب, أو قلع العين المصابة لتخفيف آلامها غير المحمولة بعد إصابات لا يمكن علاجها.

 

وكشف د راغب الى أن المساعدات الإنسانية لم تدخل البلدتين منذ أكثر من ثمانية أشهر، كما لم تحتوي شاحنات الأمم المتحدة التي دخلت  على الكثير من المواد الأساسية، ولم تساهم في  تحسين حال الأهالي الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

 

مشيراً إلى أن المواطنين يعتمدون بشكل أساسي  على الطائرة والمظلات التي تلقي عدة دفعات من المساعدات الغذائية وأكياس الخبز للبلدتين، والتي لاتسد الرمق وكانت أقل من الحاجة المطلوبة ،  نتيجة الكثافة السكانية ، بالإضافة الى انها محكومة بظروف كثيرة منها المناخية ومنها الإجراءات التي تتخذها المجموعات الإرهابية لمنع وصول هذه المساعدات، مما يزيد من مرارة الحصار.

 

و المجتمع الدولي يشيح بنظره عن معاناة هاتين البلدتين، ويُدير اذنه الصماء لنداءات و استغاثات الأطفال والنساء والشيوخ المهددين بالإفناء إما بالموت.

 

الحصار الخانق أنهك الأهالي، والمطلب الاساسي لهم هو دخول الجيش العربي السوري لتطهير البلدتين من الإرهابيين، ليعودوا الأهالي آمنين إلى بيوتهم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=51285