تحقيقات وتقارير

الاعلامي رفيق لطف للإعلام تايم: هدف الدولة حماية المدنيين وهذا ما جرى فعلاً


الاعلام تايم - مارينيت رحال

 

 سعت الدولة السورية بكل جهودها الى الحفاظ على دماء المواطنين المتواجدين تحت وطأة الارهابيين في الغوطة الشرقية عبر العديد من التسويات، ووضعت كل جهودها لمنع حصول أي معركة عسكرية، لكن الارهابيين مأمورون وهم عبيد النفط والدولار في كل مرة يرفضون ويتذرعون، وفي أنفسهم هاجس الدعم العسكري الخارجي، لأن الغوطة في نظر أسيادهم الغرب والاميركان أهم و أخطر محطة فهي المؤثر الوحيد الاخطر على العاصمة والورقة الهّامة بأيديهم في أي مفاوضات قادمة.

 

الاعلامي رفيق لطف في لقاء خاص لموقع الاعلام تايم، أضاف: "المخطط الاميركي في تدريب الارهابيين وإرسالهم الى الغوطة فشل فشلاً ذريعاً، فالقدرة العسكرية القوية التي حطمت الاسطورة كانت جاهزة للرد وهي ردت عبر إسقاط الطائرة الاسرائيلية "مفخرة سلاح الجو الاسرائيلي والاميركي"، وكشفت خطط الارهابيين في استخدام أهل الغوطة في مسرحيات غايتها باتت معروفة للقاصي والداني".

 

وأشار لطف الى أن كل المخططات التي أعدتها غرف العمليات المعادية لسورية سقطت في الغوطة، وكل الكلام الذي قيل عن استخدام الكيميائي كان جوابه واضحا من الجانب السوري والروسي لقد أتلفنا الكيميائي وأي استخدام له سيكون من الارهابيين وقدمنا لكم الادلة على ذلك، وأوضح الاعلامي لطف أن كل محاولات الارهابيين في إيصال الرسائل أن المدنيين يشاركون الارهابيين في التلذذ بقتل أطفال دمشق واستهداف مشافيها ومدارسها فشلت، فقد خرجت العديد من المظاهرات في وجه المسلحين و حملوا العلم السوري و طالبوا الجيش العربي السوري بالدخول، و هتفوا ضد المسلحين، وهذا الذي يجري اليوم عند المعابر هو حقيقي الا عند قلائل مؤيدين للإرهابيين، وهم لايشكلون أي معادلة داخل الغوطة.

 

وفي حديثه عن العملية العسكرية في الغوطة لفت الاعلامي لطف الى أن العملية التي بدأها الجيش كانت بخطة عبقرية جدا، فصل مناطقهم عن التنف في البادية حيث كانت نية واشنطن تقديم الدعم من خلال هذه المنطقة، فالجيش دخل من حوش الضواهرة و تقدم الجيش في اليوم الاول و كان التقدم سريع و مفاجئ للمسلحين بالسيطرة على حوش الضواهرة و المرحلة الثانية كانت السيطرة على منطقة كتيبة الدفاع الجوي ومن بعدها النشابية و حزرما و اوتايا، هذه المناطق التي سيطر عليها الجيش كان لها أهمية كبيرة بالنسبة للمسلحين لأنها كانت مناطق خط الدفاع الاول لهم، بالإضافة الى أنها مناطق زراعية يستثمرونها و يستفيدون منها، ثم بعدها كان الدخول من الشيفونية التي كانت بداية انطلاق باتجاه إدارة المركبات لأنها في الجهة المقابلة، و انطلق الجيش بشكل سيف لذلك سميت بـ"السيف الدمشقي" و تمت السيطرة على بيت نايم و حوش الاشعري و نهر القائد و بيت سوى و مسرابا و مديرا و افتريس، كانت هذه المناطق مقدمات لالتقاء الجيش مع ادارة المركبات و كان الانتصار كبير جداً و هذا أدى الى تقسيم المنطقة الى 3 مناطق أساسية دوما من جهة و حرستا من جهة و جوبر و باقي الغوطة من جهة أخرى.

 

وختم لطف قائلاً "إرهابيو حرستا ووجوبر وعربين وزملكا وحزة وعين ترما، وافقوا على الخروج من مناطق انتشارهم في الغوطة الشرقية في الباصات الخضراء عبر اتفاق وافق الدولة السورية عليه لتحمي المدنيين داخل الغوطة ممن اتخذتهم تلك التنظيمات الارهابية كدروع بشرية لها في مواجهة الجيش، وتبقى دوما ومسلحيها بانتظار الاتفاق الذي سينقذ المدنيين وينهي ملف الارهاب بشكل كامل في الغوطة الشرقية".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=51281