الإعلام تايم - خاص
مارينيت رحال

استغاثت دمشق فلبى الجيش العربي السوري النداء، القرار اتخذ بتطهير منطقة الغوطة، ومعاناة أهالي دمشق وطلاب مدارسها، سوف تنتهي الى غير رجعة، ولأن أميركا والغرب يستثمرون "المسلحين" في الغوطة الشرقية تحت مسمى "معارضة معتدلة" وحاضنة " للمعارضات الموجودة في الخارج والتي تعيش في تركيا وباريس ولندن وفي فنادق 5 نجوم" كان من الضروري القضاء على هؤلاء الارهابيين.

عضو مجلس الشعب مهند الحاج علي في حديث خاص لموقع الاعلام تايم أضاف: إن المدنيين في الغوطة الشرية ليسوا بيئة حاضنة وإنما هم رهائن ودروع تستخدمهم المجموعات الارهابية في وجه الجيش العربي السوري الذي بدأ عمليته بتخليص المدنيين من ويلات الارهاب، وعبر خبرته العسكرية الواسعة في مثل هذه المعارك قام الجيش بتقطيع أوصال تلك المنطقة عسكريا ثم وصل جسور نقل الى هناك وبعد ذلك مباشرة انتقل الى مرحلة قضم الابنية البناء تلو الاخر، متفادياً استخدام الاسلحة الثقيلة حفاظا على أرواح المدنيين.

واستطاع الجيش العربي السوري تحطيم  الدفاعات الموجودة في الغوطة  منذ أول يوم و الانتفال بسرعة الى المراحل التالية من المعركة و قد رأينا الان  انه  اكثر من 80% من الغوطة هي تحت سيطرته.

وأشار الحاج علي أن الموقف الدولي جاء بعدما وعت الولايات المتحدة الامريكية الى خطورة هذه المعركة وكانت تعول أن الارهابيين سوف يكلفون الجيش العربي السوري و حلفائه خسائر فادحة لذلك في بداية الامر لم يكن هناك أي عويل أو صراخ، ولكن منذ اللحظة الاولى لانطلاق المعركة واشتداد صراخ الارهابيين بدأت بتحريض مجلس الامن و غيره من الدول، و الاشارة الى أن الدولة السورية سوف تستخدم الاسلحة الكيماوية هناك طبعا كذبة الكيماوي نعرفها هي كذبة قديمة جديدة استثمرتها الجماعات الارهابية في أكثر من منطقة في حلب ؛ في خان شيخون ؛ في حمص و في الغوطة أكثر من مرة أيضا طبعا نحن الان لسنا بصدد الرد على أكاذيب الكيماوي و "الخوذ البيضاء"، واستطاع الجيش السوري كشف الخطط المبيتة لدى الجماعات الارهابية المسلحة باستثمار "الخوذ البيضاء" للتحضير لعمل إرهابي كيماوي، واتهام الدولة السورية.

مندوب سورية في الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، فضح الاكاذيب في مجلس الامن وقدم الادلة، وبذلك فقدت امريكا فرصة الاستثمار بهذا الموضوع، فانتقلت الى موضوع آخر و هو البعد الانساني وبدأت هناك اتهامات  أن الجيش العربي السوري يقوم بمجازر وما الى هنالك طبعا هذا الكلام مردود عليهم والدليل على ذلك أن منذ أيام حتى الان هناك عشرات الالاف من المدنيين مع عوائلهم يفضلون الخروج لحضن الدولة السورية بدلا من بقائهم مع هؤلاء الارهابيين، استمرت واشنطن بمحاولاتها للتأثير على سير الاعمال القتالية و حاولت استخلاص وقف إطلاق النار و حرضت مجلس الامن و كان القرار2401.

وأوضح النائب الحاج علي أن الدولة السورية هي فعلا الأم بالنسبة لجميع مواطنيها لا تفرق بين مواطن موجود ضمن نطاق سيطرة الدولة و مواطن موجود تحت نير الارهاب بل هي تنظر لذلك المواطن على أنه رهينة أو معتقل و تعمل على تخليصه و قد رأينا مشاهد رائعة من تعاون الجيش العربي السوري ومساعدته للأهالي الذين كانوا يخرجون أفواجا من الغوطة، بالمقابل كانت الدولة السورية جهزت نفسها تماما لاستقبال المدنيين الخارجين من الغوطة من ناحية تأمين  الاقامة و الغذاء و الطبابة و اللباس و الخدمات الاجتماعية الاخرى.

كما أضاف الحاج علي مشيداً بدور الاعلام السوري وكيف روى أحد المشاهد التي حصلت مع أحد مراسلي القنوات السورية، ومدني خرج من الغوطة "لقد رأيناك على التلفاز منذ ايام و أنا عندما سمعت كلامك خرجت أنا و عائلتي" وهذا يعطي مصداقية كبيرة للإعلام السوري حتى داخل التجمعات التي يسيطر عليها الارهابيين و يسيطرون على الاعلام فيها و يبثون أكاذيبهم بشكل يومي.

وعن زيارة السيد الرئيس بشار الاسد الى الخطوط الاولى من الغوطة، أضاف الحاج علي،  طبعا هي ليست بجديدة على هذا الرجل الشجاع العظيم الذي عودنا دائما أن يكون في المقدمة سواء كان في الميدان أو في المجالات السياسية، فالرئيس الاسد متواجد مع شعبه هنا في دمشق؛ متواجد مع مقاتليه الذين يدافعون عن هذا الشعب.