تحقيقات وتقارير

الإعلام السوري على أعتاب مرحلة جديدة..


الإعلام تايم - نسرين ترك



بالتوازي مع الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على كل الجبهات نرى تقدماً من نوع آخر..

تحولات هامة لمسها كل متابع للقنوات السورية وعلى كافة المستويات: البث المباشر، السرعة في نقل المعلومة، والتقارير الإعلامية الراصدة لكل أكاذيب الدعاية الإعلامية التي استهدفت الوطن..


لنرى إعلاماً يواكب الانتصارات لحظة بلحظة، متصدياً لحملات التضليل والفبركة والتركيز على العمليات العسكرية النوعية التي يقوم بها الجيش العربي السوري بالتوازي مع نقل هموم المواطنين.

 

في ساحات المعارك كان المراسلون يداّ بيد مع أبطال الجيش السوري.. على الجبهات  وفي قلب الغوطة والغبار يملأ ثيابهم ووجوههم، لا يملكون وقت أو مكان للراحة.. يساعدون في تأمين المدنيين متأهبين لكل تقدم ناقلين للأحداث بكل تفاصيها، وكل خبر،  وحياتهم في خدمة الوطن.. فقاتلوا بأجسادهم وبالمهنية والصدقية التي تحلوا بها.. يرافقون تقدم أبطال الجيش السوري بنقل مباشر من المدن وبلدات الغوطة الشرقية التي يتم تحريرها تباعاً وعلى كل جبهات القتال في أرياف دمشق، حلب، حماة وإدلب..


وعلى وقع القذائف رصدوا استمرار الحياة في قلب دمشق فوصلت الصورة مباشرة إلى كل سوري وإلى كل العالم.. فكانت  كاميرا التلفزيون السوري ومراسلة  الإخبارية بمرمى قذائف الإرهاب خلال نقل مباشر لاستطلاع رأي من شوارع دمشق.. فأثبتوا شجاعتهم وثباتهم..

 

و في خطوة استباقية استطاع الإعلام السوري التصدي للحملة التي كان يجري الإعداد لها في غرف العمليات وتحضير الأدوار والممثلين لإطلاق مسلسل الكيماوي في الغوطة والإعداد للهجمة الإعلامية المتوقعة تحت عناوين إنسانية لحماية الإرهابيين في مواجهة الجيش السوري.  وفضح بالوثائق تفاصيل الدعاية الكاذبة وكشف الحقائق عن الأدوار التي باتت تلعبها دول عربية وغربية.

 

لاشك أن الآلة الإعلامية والتي كانت سلاحاً مسلطاً على السوريين تمتلك المال والمهنية والتقنيات العالية، إلاّ أنها تفتقر لأحد أهم أسس العمل الإعلامي وهو أخلاقيات المهنة.

ورغم فقر إمكانيات الإعلام السوري على كل المستويات ورغم كل ما يعانيه من مشاكل على المستوى المهني إلاّ أن صناعه من مراسلين وإعلاميين وصحفيين وكل من يعمل بالمجال المهني يمتلك قضية، وإيمان راسخ بالنصر وبصناع النصر، ليتحول معهم العمل في المجال الإعلامي من مهنة تستقطب الأضواء إلى واجب وعقيدة وشغف لمواكبة ملامح النصر لسورية.

 

منذ بداية الحرب على سورية وقف الإعلام الوطني والمقاوم في الخندق الأول للدفاع عنها حيث قدم الشهداء والتضحيات في سبيل إيصال الحقيقة بمواجهة التضليل والتزييف الذي مارسته قنوات الفتنة، مجسداً  المقاومة بالإعلام  ليس فقط بنقل الخبر من الجبهة ليواجه تضليلاً ما وإنما صنع وعياً بالمقاومة.

 

واليوم يبدو أن الإعلام السوري الرسمي على أعتاب مرحلة جديدة مع النصر السوري، والتي تركت انعكاسات متوقعة على القطاع الإعلامي المحلي وأداء المؤسسات الإعلامية العامة، وذلك عبر معالجة مشاكلها المتراكمة بجدية وموضوعية وتوفير بيئة العمل المناسبة لها، لترسخ العطاء الإعلامي الذي قدمه الإعلام السوري خلال الحرب وجهده في إيصال الحقائق.

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=51107