أكد محافظ حمص طلال البرازي أنه تمت اليوم تسوية أوضاع 35 شخصا تتراوح أعمارهم بين 15 و55 عاما تم إجلاؤهم من الأحياء القديمة بالمدينة مؤخرا.
وأشار المحافظ خلال لقائه اليوم الذين تمت تسوية أوضاعهم إلى تعذر تنفيذ عمليات اجلاء واخراج المدنيين اليوم لأن بعض المجموعات المسلحة منعت المواطنين في الداخل من الانتقال إلى موقع العبور للخروج من المدينة القديمة.
ولفت المحافظ إلى أن بعثة الأمم المتحدة أبلغته "تعذر عملية الإجلاء لأنه لا احد من المدنيين او الشباب قرب نقطة العبور" مؤكدا أن "المحافظة ستتابع مع الأمم المتحدة الضغط على المجموعات المسلحة للسماح لكل من يرغب ان يخرج من المدينة القديمة بالخروج سواء كان من الأطفال أو النساء أو كبار السن أو الشباب".
ولفت البرازي إلى أنه ستتم "دراسة أوضاع الشباب الذين لم تتم تسوية أوضاعهم خلال 4 أيام بحسب الوضع القانوني حيث سيستفيد البعض من العفو والبعض ربما يذهب إلى المحكمة ضمن اطار قانوني لدراسة وضعه حسب كل حالة على حدة".
من جهته أشار طارق كردي ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية إلى أن عملية اجلاء المدنيين من حمص القديمة تعد من "أعقد العمليات الانسانية التي خاضتها الأمم المتحدة نظرا للصعوبات اللوجستية والحالة الانسانية والنفسية والصحية المتردية للمدنيين داخل حمص القديمة".
وأوضح أن "الحكومة السورية تعاملت مع الموجودين في مركز مدرسة الاندلس للاقامة المؤقتة معاملة انسانية" مشيرا إلى أن الاجراءات التي يتم تنفيذها بحق الذين خرجوا نص عليها الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المحافظ.
وأكد مدير أوقاف حمص عصام المصري على الدور الكبير الذي يلعبه رجال الدين في بعث الاطمئنان والسكينة وعدم الخوف والثقة في قلوب الموجودين في مركز الإقامة المؤقتة وتهيئة المواطنين حتى يعودوا من جديد إلى بناء الوطن