تحقيقات وتقارير

معاناة صحنايا.. شكاوى متكررة والبلدية تعد بالتحسين


الاعلام تايم _ مارينيت رحال


تحولت "صحنايا" البلدة الصغيرة بريف دمشق الغربي في ظل الحرب على سورية المستمرة منذ 7 سنوات، الى إحدى التجمّعات البشرية الكبرى، فقد فتحت هذه البلدة أبوابها للهاربين من إرهاب المجموعات المسلحة في المناطق القريبة في ريف دمشق ليتضاعف عدد سكانها الى المرة والنصف.

 


ومع الازدحام السكاني الكبير تفاقمت المشاكل الخدمية الموجودة أصلا في البلدة دون حل هذا ما أكده المواطنون لموقع الاعلام تايم، فالمعاناة كانت ولا تزال تتفاقم يوماً بعد آخر و ترمي بثقلها على ساكني هذه البلدة.. ابو زياد مواطن من صحنايا قال "لنبدأ من القمامة  التي باتت تنتشر في كل مكان وفي كل شارع من شوارع البلدة  بمنظرها المقزز ورائحتها البشعة، فضلاً عما تحمله من أمراض على اعتبارها مناخاً مناسباً للحشرات والقوارض وعن معاناتنا مع دخول فصل الشتاء من عدم تعبيد الطرقات الرئيسية و الفرعية حيث الطرقات تمتلئ بمياه الامطار التي تحول التراب في كل عام مطري إلى وحلٍ ومستنقعات طينية يصعبُ سير الآليات عليها قبل المارة!.


مواطن آخر يقول "وعن الكلاب الشاردة المؤذية التي تجول في  كل المكان فحدث ولا حرج .. أما الوصول إلى العاصمة لم يعد بالأمر السهل على كل من سكان صحنايا والأشرفية، ويعمل قسم كبير من المنطقة موظفاً أو طالباً أو عاملاً في دمشق، وقد قام بعض أهالي صحنايا بالتعاون مع رئيس البلدية برفع طلب إلى محافظة دمشق لتزويد خط صحنايا بوسائط نقل جديدة، والسماح بوصول بعضها إلى العاصمة، ولا يزال الطلب لدى المحافظة منذ فترة دون أي جواب واضح.
و اضاف "الميكرو باصات  التي لا تلتزم بالتسعيرة و "التاكسي" تتحكم بارتفاع الاسعار و خاصة ليلا بعد الساعة 8 لعدم  توافر وسائل نقل أخرى".

 

 

 


أبو أيمن من نفس الحي يقول "محطة الوقود الوحيدة الموجودة في المنطقة مغلقة في أغلب الايام لعدم تغذيتها بالبنزين ؛ كما تفتقد صحنايا إلى بعض الدوائر الأساسية والتي كانت في داريا سابقا كالمصالح العقارية التي انتقلت الى المزة أما عن  أسعار المواد في صحنايا فهي أغلى منها في العاصمة، ناهيك عن أزمة المياه ليست بجديدة، ولكنها تزداد تفاقماً مع ازدياد عدد السكّان."


رئيس بلدية صحنايا نزار جمول قال لموقع الاعلام تايم " قامت بلدية  صحنايا و بالتعاون مع  مديرية الخدمات بمحافظة ريف دمشق بالتعاقد مع مؤسسة الانشاءات العسكرية لتنفيذ تأهيل طريق حاجز القلوب حتى المدارس و تم البدء بالتنفيذ و الجهة المشرفة هي مديرية الخدمات الفنية بريف دمشق و قد نفذت البلدية الارصفة أمام المدارس و قمنا بتزفيت و تعبيد شارعين  كاملين.


  واشار قائلا" لدينا مشروعين جاهزين لمشروع قمصان زفتية للبلدة القديمة كاملة و مشروع صيانة لجميع الحفريات في البلدة و لكن تأخرت المشاريع بسبب الطقس و البلدية تعمل بكل ما في وسعها لتحسين الاوضاع و قامت البلدية بعدة حملات  لإنهاء ظاهرة الكلاب الشاردة في الشوارع.


اما عن الكازية أضاف جمول  "قمنا بالاتصال بمدير الناحية وأوضح لنا أن مستحقات الكازية  شهريا 7 طلبات بنزين فقط تأتي بأوقات مختلفة و تغلق المحطة بعد انتهاء المادة بانتظار الطلب الثاني".


و أما عن الانارة في الشوارع صرح جمول " لا ننكر أن هناك بعض الاعطال و قامت البلدية بإعداد مشروع دراسة لأعمال الصيانة في كل صحنايا مع الكشف التقديري و تصديقه من مديرية الخدمات بمحافظة دمشق و جاهز للإعادة من أجل الاعلان .


و بين  جمول أن هناك 15 باص نقل مخصص لصحنايا و هي الحصة الاكبر من أصل 200 باص مخصصين لمحافظة ريف دمشق و هذا على مرأى الجميع.


و ختم جمول " بدأنا بتنفيذ مشروع خدمة المواطن و مشروع ترحيل المكب العشوائي لترحيل القمامة التي تسبب الامراض و نحن نسعى دائما نحو تحسين و تقديم الخدمات الافضل  للمنطقة".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=50243