حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة أمس الجمعة 14 شباط على احترام المصالح السيادية للصين في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي.
ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن وانغ قوله خلال مباحثات في بكين مع نظيره الأمريكي جون كيري تحدث خلالها باستفاضة عن تاريخ قضية بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي والموقف الحازم للصين لهذا الخصوص إن الصين تتمسك بطريق التنمية السلمية وتواصل السعي لتحقيق تسوية سلمية للنزاعات مع الدول المجاورة عن طريق المفاوضات والمشاورات، مؤكداً أن "ما من أحد بمقدوره أن يزعزع تصميم الصين على الحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها".
وحث وزير الخارجية الصيني الولايات المتحدة على احترام الحقائق التاريخية والمصالح السيادية للصين والتمسك بموقف موضوعي ومتجرد والقيام بإجراءات ملموسة لتعزيز الثقة المتبادلة في المنطقة من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
من جهة أخرى شدد وزير الخارجية الصيني على أن بلاده لن تسمح أبدا بوقوع فوضى أو حرب في شبه الجزيرة الكورية وقال "إن الصين جادة بشأن هذا الأمر كما يبدو من أفعالنا وليس مجرد كلماتنا".
وأضاف وزير الخارجية الصيني في وقت تتصدر التوترات في المنطقة صدارة مباحثاته مع نطيره الأمريكي "لقرب الصين من شبه الجزيرة الكورية فإن لديها مصالح كبيرة هناك"، مشيراً إلى أن الصين لديها موقف دائم وواضح من تعزيز نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة والحفاظ على سلامها واستقرارها وحل المأزق النووي عن طريق الحوار السلمي والمفاوضات مؤكدا أن الأولوية الأولى في هذه اللحظة هي اغتنام الفرصة واستئناف المحادثات بأسرع ما يمكن.
وحث الوزير الصيني كل الأطراف المعنية على أن تضع في أذهانها المصالح الشاملة وأن تتوخى الحذر في كلماتها وأفعالها وتبدي المرونة وتفعل المزيد للمساعدة في تخفيف الوضع واتخاذ خطوات ملموسة لخلق ظروف ملائمة لاستئناف المحادثات السداسية.
وكانت هذه المحادثات التي تضم الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية وجمهورية كوريا والولايات المتحدة وروسيا واليابان قد بدأت في عام 2003 ولكنها توقفت فى كانون الأول 2008.
وأضاف وانغ إن القضية النووية الكورية يجب أن توضع على مسار حوار دائم وفعال لا يمكن العدول عنه.