تحقيقات وتقارير

"العنوسة".. بين "ظل الرجل وظل الحيط"!!


الاعلام تايم _ رحاب ملحم


"ظل راجل و ﻻ ظل حيطة"!!! مقولات و تساؤﻻت عديدة تطال المرأة في مجتمعاتنا مع تقدم العمر وعدم ارتباطها برجل.. فهل صحيح أن المرأة ﻻبد أن تستظل بظل رجل و تحتمي به أياً كان؟!  وهل ﻻبد لها من الزواج مهما ترتب على هذه الخطوة من تنازلات و مهما أسفر عنها من نتائج؟!!      

          
هل يجوز أن نطلق مايسمى "العنوسة" عليها على الرغم من المتغيرات الاجتماعية التي تطرأ بين حين و آخر على بنية المجتمع؟!!! بل على من بالضبط يحق لنا أن نطلق هذا المفهوم؟!


إحدى الفتيات التقى بها الاعلام تايم فقالت "رغم أنني قاربت على الثلاثين من عمري إلا أنني لديّ مقاييس لشريك حياتي يصعب عليّ التنازل عنها، وﻻ أقصد أنه لم يأت شخص يتحلى بهذه الصفات أو تنقصه صفه لرفضه.. لكن هذه المقاييس يجب أن تترافق مع  مشاعر و ميل لشخص ما بعينه".


وأضافت "لا أعتقد أنني سأتهاون في إحدى النواحي الأساسية من مميزات الشريك من منظوري الخاص فقط لمجرد تقدمي بالسن؛ لأن مسألة الزواج هي بالأصل مؤسسة اجتماعية لن تقوم على أساس ضعيف أو أعرج!!! فإن بنيت هذه المؤسسة وفق تلك الرؤية و بناءً على دعائم ثابتة وقوية كانت ربحاً شخصياً و مجتمعياً ينتج عنها علاقة أسرية سليمه متماسكه.. و أبناء صالحين مثقفين داعمين للبنية الاجتماعية و رافدين لأنساق المجتمع الفكرية.


رشا الطبيبة التي شارفت على اﻷربعين تقول : نحن في زمان مختلف بتنا نجد أن "الحيطة" فيه أفضل من ظل الرجل !!!   لأن الرجل في الماضي حتى قسوته كانت حباً و حمايةً و واحة أمان تستظل بها المرأة. "أما الآن باتت المرأة في كثير من الأحيان تجد نفسها بلا ظل خاصةً في تلك الحرب القاسية  و ظروفها المعقدة التي مرت بها البلد". فكان فئة منهم من زج زوجته إلى سبل ملتوية و طرق لا أخلاقية لكسب المال !!! بل منهم من جعلها زوجته  و عقد عليها فقط هرباً من محاسبة المجتمع و ليتصرف بها بحريته المطلقة دون أي اعتبارات أخرى.


ولذلك أفضل أن يقال عني عانس و ﻻ أن أزج نفسي في مثل تلك المتاهات التي لن تؤدي بالفرد و المجتمع إلا إلى الهاوية.. بل ولن ترضي أي طرف من الأطراف!!


وفي تصريح للإعلام تايم قال القاضي الشرعي الاول في حلب مصطفى حاج حسين إن "الزواج هو مؤسسة اجتماعية ولتفادي المشكلات الاجتماعية علينا السعي نحو جلب من هاجر من شبابنا ليعود للوطن وتسهيل فرص عمل لهم وتوفير قروض ميسرة للزوجين لبداية تأسيس مرحلة جديدة بحياتهم.تعود بنفعها على المجتمع والوطن.


وأضاف القاضي حاج حسين أن الزواج الامثل الان أن يكون زوجة واحدة فقط للرجل، بالأخص في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة... التشريع الإسلامي سمح "بمثنى وثلاث ورباع" ولكن ضمن ضرورات محدده  و في حالات خاصة.


القاضي الشرعي عمار محمود جمعه، قال إن "شبابنا يحتاج إلى ثقافة فكرية  و اجتماعية بذات الوقت ونحن نفتقدها مع الأسف.. و علينا البحث فيها من خلال دورات تدريبية وتأهيلية توصله إلى الاختيار المناسب و المنطقي له وتقضي على كل الظواهر الناشئة عن عزوف الشباب عن الزواج،  وتفعيل ذلك الدور من خلال الإعلام فهو رسالة فكر وتطوير وتنوير".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=50164