الحدث السياسي

أهالي الجولان المحتل يحيون الذكرى 32 للإضراب الوطني الكبير


يؤكد أهالي الجولان المحتل أن الاحتفال هذا العام بالذكرى 32 للإضراب الوطني يعبر عن ثقتهم بأن الجولان سيرجع إلى حضن الوطن الأم مهما طال الزمن وستخرج سورية منتصرة على أعدائها بفضل تضحيات شهدائها الأبرار والبطولات التي يسطرها الجيش العربي السوري الباسل في مواجهة أعداء الوطن وأدواتهم الإرهابية على الأرض.
ويرى محافظ القنيطرة معن صلاح الدين أن لهذه الذكرى الوطنية الخالدة معاني كبيرة ودلالات وطنية كونها تستذكر انتفاضة ابناء الجولان السوري الصامد على قرار الكنيست الإسرائيلي القاضي بفرض ما يسمى "قانون ضم الجولان".
ويشير المحافظ إلى السياسة التعسفية التي انتهجتها سلطات الاحتلال بحق الجولان أرضا وسكانا ففي حزيران 1967 تعرضت المنطقة العربية للعدوان الصهيوني السافر حيث طردت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وهجرت السكان في العديد من قرى الجولان وارغمتهم على النزوح بعد تدميرها تدميرا شاملا وأقامت مستوطنات على انقاضها بحيث لم يبق من أبناء الجولان البالغ عددهم انذاك 154 ألف مواطن الا 16 ألف مواطن في 5 قرى هي مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة والغجر وذلك نتيجة تدخل قوات منظمة الأمم المتحدة.
ويشير المحافظ إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمدت إلى تغيير المناهج العربية السورية في مدارس الجولان واستبدالها بمناهج صهيونية ووضع شروط تعجيزية أمام دخول الطلاب السوريين إلى الجامعات العربية في فلسطين المحتلة وذلك تمهيدا لإصدار الكنيست الإسرائيلي قراره الجائر في 14 كانون الأول عام 1981 والذي قضى بتطبيق اجراءات فرض قوانين الاحتلال على الجولان والذي كان كالشعرة التي قصمت ظهر البعير حيث انتفض أهل الجولان ضد هذه الاجراءات التعسفية موءكدين عروبة الجولان أرضا وشعبا وانهم جزء لا يتجزأ من الوطن الأم سورية.‏
ورغم مرور السنين وصمت المجتمع الدولي عن الممارسات العدوانية الإسرائيلية يتصدى أهل الجولان الابطال للاحتلال الإسرائيلي البغيض، مؤكدين تمرسهم بمكافحة الاجراءات الصهيونية وعدم تمريرها مستندين في ذلك إلى الدعم اللامحدود للوطن الأم سورية ولم ترهبهم سجون الاحتلال ومعتقلاته التي غصت بهم بعدما تلاحقت حملات الاعتقال وبدأ الاضراب الوطني الكبير في 14 شباط عام 1982 واستمر 6 أشهر ليشكل بذلك ملحمة بطولية من الكفاح والصمود والتمسك بالموقف الوطني.
ويشير محافظ القنيطرة إلى الرعاية الكبيرة والاهتمام اللامحدود الذي توليه القيادة السياسية للجولان السوري من خلال تعليم أبناء الجولان في جامعات ومعاهد سورية مجاناً ومنحهم رواتب شهرية واعانات دورية وتعويض المعلمين المسرحين في الجولان بالرواتب والوقوف مع الاسرى والمعتقلين في سجون العدو والضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للافراج عنهم واستجرار تفاح الجولان للوطن للتخفيف من معاناة اهله اقتصاديا وافشال الحصار الصهيوني على منتجاتهم الزراعية.‏
ويشكل احتفال أهل الجولان المحتل في 14 شباط من كل عام بذكرى الاضراب الوطني الكبير دليلا قاطعا على مدى تجذر أبناء الوطن في وطنهم ،فنستمد منهم  ومن عزيمة الجيش العربي السوري البطل ودماء الشهداء الأبطال والأسرى الصامدين في سجون الاحتلال الثقة والقدرة على تحرير الجولان والقضاء على الإرهابيين المدعومين من إسرائيل وعملائها في مشيخات النفط ودول الغرب الاستعماري.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=4997