قامت محافظة حلب بإجراءات عاجلة لاستيعاب الأسر التي تركت منازلها مؤخراً في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية المسلحة وانتقلت لمناطق أخرى.

وبين الدكتورعبد الغني قصاب عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة المختص، أن الأيام الماضية شهدت نزوح آلاف الأسر من منازلها هرباً من الاعتداءات، وهو ما أدى لزيادة سكانية كبيرة في عدد من أحياء المدينة أسهمت في الضغط على الجهات العاملة في مجال الإغاثة.

ولفت قصاب إلى أن اللجنة الفرعية للإغاثة التي يرأسها محافظ حلب سارعت إلى عقد عدة اجتماعات ووضع خطة عمل طارئة واستنفار للطاقات والجهود لاستيعاب وخدمة هذه الأسر، وقد تم تشكيل لجان طوارئ في الجمعيات العاملة في مجال الإغاثة، وتقوم هذه اللجان بعمل إسعافي على مدار الساعة لاستقبال النازحين ومساعدتهم وتأمين المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم.

وحول شكوى بعض النازحين الجدد حول عدم توفر سكن إيواء لهم بين الدكتور قصاب أن النزوح الكبير للأهالي مؤخراً أدى لحدوث بعض التأخير في تأمين أماكن إيواء للنازحين علماً أنه تقوم لجان مختصة من مديرية الشؤون باستقبال وتسجيل النازحين ليتم تأمين سكن لهم في القريب العاجل.

ولفت إلى أنه قبل أسبوعين على سبيل المثال لم تسجل مشكلة في تأمين سكن للنازحين وقد تم استيعاب كل النازحين سواء في مشروع الـ /1070/ وجمعية تشرين في الحمدانية أو غيرها، ويتم متابعة هذا الموضوع والبحث عن أماكن لإيواء النازحين الجدد، منوهاً إلى أنه تم تأمين الخدمات الصحية والمساعدات الإغاثية والإنسانية لهم والعمل مستمر في هذا الصدد.

وأكد قصاب أن الملف الإغاثي في حلب هو ملف كبير جراء تضرر العدد الأكبر من أهالي حلب من الاعتداءات المسلحة، ونزوحهم.

من جانبه أشار عبد الله الوردي عضو المكتب التنفيذي المختص لمجلس المحافظة إلى أن المحافظة اتخذت عدة خطوات لتأمين خدمة النقل للمواطنين ومن ضمنها دعم شركة النقل الداخلي بما تحتاجه لإعادة تفعيل دورها وهو ما أثمر إيجاباً على أرض الواقع، إضافة لتشغيل ميكرو باصات خاصة على خطوط أخرى وآخرها خط "حلب – السفيرة" حيث تم تسيير 16 ميكروباص عليه، وقامت المحافظة بتوفير مادة المازوت لهذه الميكروباصات لتشغيلها لما في ذلك من خدمة للمواطنين.