نافذة عالمية

قاض فرنسي: تزايد أعداد الفرنسيين المنضمين إلى صفوف الإرهابيين في سورية


كشف قاض فرنسي كبير في مكافحة الإرهاب يوم الأربعاء 12 شباط/ فبراير  أن عدداً متزايداً من الشبان الفرنسيين ما زالوا يغادرون بلادهم للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية مع عودة الموجة الأولى من "الجهاديين" إلى فرنسا وقيامهم بحملة مكثفة لتجنيد الفرنسيين للقتال في سورية.

ولفت مارك تريفيديك وهو قاضي تحقيق متخصص في مكافحة الإرهاب في تصريح لوكالة (رويترز) إلى أن عدد الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية شهد ازدياداً مطرداً "عندما عاد الجيل الأول من المجندين إلى الوطن لجلب أصدقائه" وقال إن "الموجات الأخيرة من المغادرين الفرنسيين إلى سورية وعبر تركيا شملت مقاتلات غادرن البلاد للزواج من جهاديين."

وكان الصحفي الفرنسي جان بيير بيران كشف فى مقال نشره بصحيفة (ليبراسيون) في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي انضمام نحو ألف فرنسي إلى الإرهابيين في سورية بشكل متتال بين عامي 2011 و2013 وفق إحصائيات جديدة.

فيما دعا القاضي الفرنسي السلطات الفرنسية إلى منع الفرنسيين الذين يعتزمون الانضمام للمجموعات الإرهابية في سورية من مغادرة فرنسا، مشيراً إلى احتمال وقوع أعمال إرهابية في فرنسا جراء عودة هؤلاء "المسلحين"، موضحاً أن الخطر سيصبح وشيكاً في الأجل المتوسط مع تزايد شعورهم بالإحباط بخصوص إمكان إقامة دولة إسلامية في سورية.

وانتقد القاضي الفرنسي فكرة تجريد المتسللين للقتال في سورية من جنسيتهم مثلما أوصت الحكومة البريطانية معتبرًا أن ذلك سيؤدي إلى "إيجاد مجموعة أشخاص عديمي الجنسية يكونون أكثر ميلاً لمهاجمة الحكومات الغربية".

وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس حذر في مطلع كانون الأول الماضي مع نظيرته البلجيكية جويل ميلكيه من قيام منظمات قريبة من تنظيم القاعدة في سورية بتجنيد الشباب الأوروبي للقتال في سورية مقدرا عدد هؤلاء ما بين 1500 و2000.

وكان مسؤولون بريطانيون أقروا الثلاثاء 10 شباط/ فبراير بارتكاب أحد إرهابيي بلادهم المتسللين إلى سورية تفجيراً إرهابياً انتحارياً الأسبوع الماضي استهدف محيط سجن حلب المركزي ضمن سلسلة الهجمات التي تنفذها المجموعات الإرهابية المسلحة ضد السجن مؤخراً وأورد المسؤولون البريطانيون هوية هذا الإرهابي ويدعى "أبو سليمان البريطاني" وهو من مقاطعة ساسكس جنوب شرق انكلترا.

ويعد هذا الإقرار أحدث اعتراف للمسؤولين البريطانيين بتسلل مواطنيهم إلى سورية لتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية فيها حيث أكد تقرير أصدره المركز الدولي لدراسة التطرف في العاصمة البريطانية لندن مؤخراً أن بين 3300 و11000 أجنبي من 70 دولة توجهوا إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في الفترة الممتدة بين أواخر عام 2011 و10 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مشيراً إلى أن هذه الأرقام "تشمل من يقاتلون في سورية حاليا ومن عادوا إلى بلدانهم ومن تم إلقاء القبض عليهم أو تصفيتهم."

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=4944