أكد الدبلوماسي الهندي المندوب السابق لبلاده في الأمم المتحدة هارديب بوري أن سبب ما يحدث في سورية هو الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الذين قاموا بدعم الإرهابيين ومدهم بالسلاح وقال "إن واشنطن كانت تدرك ما الذي يحدث في سورية ولكنها مضت قدماً في خطتها مع حلفائها الإقليميين بدعم المسلحين."

ولفت السفير الهندي في محاضرة له خلال مؤتمر نظمته وزارة الخارجية الهندية بالتعاون مع معهد التحاليل والدراسات العسكرية دعي إليه عدد كبير من الدبلوماسيين والعسكريين والخبراء والأكاديميين اليوم في العاصمة الهندية نيودلهي إلى الدور الذي تقوم به كل من بريطانيا وفرنسا بالمشاركة مع أمريكا بعمليات استخباراتية لتوجيه "المسلحين" من الأردن المجاورة لسورية، موضحاً أن تداعيات الأزمة السورية بدأت تظهر على دول المنطقة وسوف تكون كارثية مالم يتم إيجاد حل سياسي لها.

وشدد السفير بوري على أن نجاح المؤتمر الدولي حول سورية (جنيف2) يكمن أولا في وقف دعم المجموعات الإرهابية المسلحة على الأرض فوراً ودعم الحوار السوري السوري، موضحاً أنه من غير المقبول المطالبة بأي أمر آخر قبل الالتزام بهذه البنود الأولية.

وأشار السفير الهندي إلى محاولة بعض الدول في مجلس الأمن استغلال المجلس لمصالحهم الخاصة وقال هذا "ما حدث في ليبيا حيث خدعوا بقية الأعضاء بالتصويت على قرار ومن ثم نفذوا بعضا من جوانبه حسب تفسيراتهم الخاصة لتحقيق مآربهم."

في سياق آخر شددت الهند على ضرورة إجراء الإصلاحات في مجلس الأمن ليكون أكثر "عدلاً وتمثيلًا لدول العالم."

وقالت سوجاتا سينغ وكيل وزارة الخارجية الهندية خلال افتتاحها اجتماعاً للمديرين العامين للأمم المتحدة حول الإصلاحات في مجلس الأمن "إن الاصلاحات منطقية ولا يمكن تجاهلها ويجب أن تعكس العالم المعاصر والجيوسياسية وأن هناك إجماعاً بين الدول الأعضاء في المنظمة الدولية على ضرورة القيام بهذه الإصلاحات وتقديم دراسة للأمم المتحدة في احتفالاتها بعيد تأسيسها السبعين العام المقبل."

ولفتت سينغ في كلمتها إلى ضرورة مشاركة الأكاديميين والمجتمعات المدنية وصناع القرار من جميع دول العالم في تحسين أداء الأمم المتحدة وإصلاح مجلس الأمن الذي لم يتغير منذ تأسيس المنظمة الدولية عام 1945 .