أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي اهتمام الحكومة بتطوير وتنمية الصناعات الوطنية بجميع مكوناتها كونها تشكل العمود الفقري لعملية التنمية المستدامة التي تسعى الحكومة لتنفيذها، من خلال وضع الخطط والبرامج ورسم السياسات التنموية المرحلية والمستقبلية التي تلبي طموحات القطاع الصناعي، وصولاً لتحقيق الأمن الصناعي بالتشارك مع القطاع الخاص والفعاليات الاقتصادية كافة.

ولفت الحلقي خلال استقباله أمس الأربعاء أعضاء اتحاد المصدرين برئاسة محمد السواح رئيس الاتحاد إلى أن الحكومة تعمل على تشجيع عمليات التصدير وتوفير مستلزماتها بما يعزز قدرة المنتج السوري على المنافسة في الاسواق الخارجية، داعياً المصدرين إلى الإسهام في الحفاظ على مكانة السلع والبضائع السورية من حيث توفر عناصر الجودة ووفرة الكميات والاسعار المنافسة والمواصفات الفنية المتميزة، ووفقاً لوكالة (سانا) الرسمية.

وشدد الحلقي على أهمية تنمية الصادرات وتطوير البيئة التشريعية والادارية والتنظيمية التي تعزز القدرات التنافسية للصادرات السورية وافتتاح معارض داخلية وخارجية تعرف بالمنتج السوري، داعياً إلى التركيز على تصدير المواد المصنعة بهدف توفير فرص عمل جديدة وزيادة في الانتاجية والعائدية الاقتصادية التي تنعكس إيجاباً على الصناعي والمصدر والمنتج والعامل وعلى خزينة الدولة.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية توطين صناعات جديدة تلبي حاجة السوق المحلية ورغبات وحاجات الأسواق العالمية من خلال تطبيق مبداً التشاركية بين أبناء المجتمع كافة وإرساء قاعدة مستدامة للتنمية تهدف إلى خدمة المواطنين تنفيذاً لتوجه الحكومة بجعل الانسان أساس كل تنمية ومنطلقاً لها.

من جهته أكد السواح أن الإتحاد سيبذل جهوداً مضاعفة من أجل تفعيل دور الاتحاد داخلياً وخارجياً من أجل دعم قدرات الإقتصاد الوطني.

ودعا وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية خضر أورفلي، رجال الأعمال والصناعيين السوريين إلى العمل على تعزيز القدرة التنافسية للمنتج السوري وزيادة حجم الصادرات للأسواق الخارجية.

وأشار أورفلي خلال لقائه رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد المصدرين السوري الى الدور الكبير الذي يمكن للاتحاد أن يضطلع به في تفعيل النشاطات الاقتصادية والتجارية من خلال التعاون والتفاعل والتكامل مع جميع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص.

ولفت الوزير إلى أهمية التشاور والتنسيق في كل ما يتعلق بقطاع التصدير في الظروف الحالية الاستثنائية، مبدياً استعداد الوزارة من خلال الهيئة العامة لتنمية وترويج الصادرات للتعاون الدائم في هذا المجال وتلقي كل الاقتراحات والمبادرات ذات الصلة بالقطاع وفق توجهات الحكومة وما تقدمة من تسهيلات واجراءات ودعم للمصدرين.

ونوه الوزير بالجهود المبذولة في إقامة معرض سيريامود في بيروت موخراً والذي مثل نجاحاً باهراً لصناعة المعارض في سورية وعكس مدى تنوع الصناعة الوطنية وقدرتها على جذب المستهلكين خارج سورية، داعياً إلى الاستمرار في إقامة المعارض بالتنسيق مع الجهات المعنية لتحقيق الفائدة المرجوة منها.

هذا وأبدى أعضاء مجلس الإدارة استعدادهم للتعاون والتنسيق مع الوزارة لتفعيل قطاع التصدير مطالبين بتمثيل الإتحاد في مكتب التدخل السريع لديها وتفعيل الإتفاقيات المبرمة مع الدول الصديقة، بما يتناسب مع الظروف الراهنة والاستفادة من خط الائتمان الإيراني لتأمين الأسواق المحلية بالسلع الأساسية فضلا عن الرغبة بالمشاركة بأي قرار اقتصادي بهدف توحيد الرؤى بين القطاعين العام والخاص.