الاعلام تايم _ مارلين كوركيس

تقوية النساء في المجتمعات المعاصرة قد أصبح موضوعًا هامًا للنقاش خاصة في مجالات التنمية والاقتصاد، و يتم ذلك  عندما يتم تمكين المرأة لتعمل وتساهم بشكل فعال في النمو الاقتصادي حيث تعتمد معظم النساء حول العالم على قطاع العمل غير الرسمي كمصدر للدخل وتمكين المرأة في الدول النامية أمرًا أساسيًا لكون النساء يشكلن جزءًا كبيرًا من عدد الفقراء في العالم كما أن مشاركة النساء في المشاورات والمجموعات والأعمال تزيد من فعاليتها، وانطلاقا من هذا المفهوم وتحت رعاية اتحاد ورابطة فلاحي دمشق -الجمعية الفلاحية في جرمانا، أشرف فريق نبض للتنمية على ورشات المهارات اليدوية للأمهات التي استمرت 45 يوما شاركت فيه (عشرون أما) بإدارة مجموعة من المدربات حيث  تضمنت  الورشات (ورقيات، إعادة تدوير، رسم على الزجاج، ومبادئ السيراميك).

المنسقة الاعلامية رندة عبيد تحدثت لموقع "الاعلام تايم" قائلة "الورشات المقامة  للأمهات تهدف بشكل أساسي لتمكين المرأة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ولتكون قادرة على أداء دورها في المجتمع كما" نهدف لتأمين سوق عمل لتصريف المنتجات عن طريق المعارض  التي تقام في نهاية كل دورة تدريبية ليتم بيع القطع  ضمن المعرض كما يتم التواصل مع أصحاب المحلات التجارية لبيع المنتوجات ويعود ريعها للسيدات المشاركات" .

وعن ألية العمل في الورشات أكدت المدربة ألطاف فاهمة إحدى المدربات التي أشرفت على السيدات في مجال الورقيات على دورها الهام  في العمل مع الأمهات بالإضافة للعمل على أعمار الفتيات اليافعات حيث  تعمل المدربة مع فريق نبض منذ ثلاث سنوات و يتم الاجتماع مع الامهات وجعلهن يخترن من الأعمال ما هو أقرب إلى قلبهن حيث "من ولاشي نصنع شي" "نحن نستخدم المواد التالفة والمواد التي لم تعد قابلة للاستخدام ويتم إعادة تدويرها والاستفادة منها كتحف في المنزل أو كإكسسوار ".

وقد أشارت فاهمة الى أن السيدات لم يشاركن بأي معارض أخرى سوى معارض الفريق التي تقام داخل مدينة جرمانا وأن خطة الفريق في المرحلة المقبلة هي مشاركات خارج نقاط المدينة للتعرف على الأسواق الخارجية وتأمين سوق لتصريف المنتوجات .

وعبرت السيدة جهينة كنعان عن سعادتها  للمشاركة في  معرض الامهات  وخصوصا أنها كانت متدربة في بادئ الامر وقد أصبحت اليوم مدربة قادرة على تعليم السيدات الأخريات في مجال الأعمال اليدوية .
وفي الختام شكرت منسقة"نبض"عبيد معظم الأمهات المشاركات في المعرض وأكدت أن معظم الدول والمجتمعات ومجموعات بأكملها تستفيد من تنفيذ البرامج والسياسات التي تتبنى مفهوم تمكين المرأة، حيث أن التمكين يعد أحد الشؤون الإجرائية الأساسية لمعالجة قضايا حقوق الإنسان والتنمية، فيما يجب التركيز على الفئة المتضررة من السيدات والعمل معهن لتأمين مهنة تضمن لهن فرصة عمل جيدة تبعد عنهن عوز الحاجة وتساعدهن في بناء الأوطان .