تحقيقات وتقارير

فواتير المحمول.."ام تي ان"ترفض.. والاتصالات: ليست مرتفعة قياساً بالاستثمارات


الاعلام تايم _ مارينيت رحال


شوارع ممتلئة باللوحات الاعلانية الطرقية وعروض مغرية لخطوط لاحقة و مسبقة الدفع، يعتبرها المواطنون لا تحمل مصداقية، فالفاتورة الشهرية فيها ضرائب عديدة، حتى أن ترسيم الجوال فاق ترسيم السيارة يقول مواطنون!!   
شركتا الاتصالات أجرتا تصحيحين لأسعار المكالمات الخليوية، كان الأول في شهر أيلول عام 2013 إذ ارتفعت أسعار الخدمات الرئيسية بمعدل 25%، والثاني في شهر آذار 2015 وحينها زادت أسعار الخدمات الرئيسية بمعدل يراوح بين 20و25%. وهي ارتفاعات لا تراها وزارة الاتصالات السورية كبيرة إذا ما قورنت بارتفاع معدل التضخم، والأسعار التي حدثت على العديد من السلع.


تكلفة مكالمات الجوال أصبحت أحد المصادر الرئيسية للصرف في ميزانية كل فرد و يجمع مستخدمو الهاتف المحمول أن المبالغ المصروفة على فواتيرهم باهظة و غير محتملة.

 

لم يكن في وسعنا أن نتجاهل رأي المواطن حين يقول رأيه بصراحة، أمام مشكلة تواجهه يوميا وتستنزفه.. فواتير الموبايل مرهقة، والقاعدة.. "ادفع ثم اعترض"!!.. "لابديل" في حين تعتمد أغلب الدول أسلوب "الباقة"، والتي تتضمن مجموعة خدمات (عدد ساعات اتصال وعدد رسائل وكمية من الميغابايتات للأنترنت) والتي  يتم دفع قيمتها في نهاية الشهر في حال الخط الثابت، أو تخصم من رصيد الهاتف في حال الخط المدفوع سلفاً.


و لم  يجلب تأفف المواطن السوري من غلاء فواتير الجوال  وملحقاتها طيلة السنوات الماضية أية نتائج ملموسة و عند اتصالنا بشركة "ام تي ان" للاستفسار بما يخص الرسوم و الطوابع رفضت التعليق حول هذا الموضوع ووضعتها برسم الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات.


توجهنا الى المدير العام للهيئة الناظمة  لقطاع الاتصالات الدكتور إباء عويشق الذي أكد لموقع الاعلام تايم أن الرسوم و الضرائب و الطوابع التي تضاف على فاتورة الخط اللاحق الدفع يتم تحديدها من قبل الوزارات المختصة و تقوم الشركات الخلوية بإدراجها وفقا للأنظمة و القوانين النافذة في الجمهورية العربية السورية.


و أشار عويشق أن قيمة الاشتراك الشهري هي للخطوط اللاحقة الدفع فقط و التي تمتلك أسعار خدمات و مكالمات مختلفة عن المسبق الدفع كما أن الفواتير تسدد في نهاية دورة الفوترة و ليس مسبقا.. و المبدأ السائد  في الاتصالات الخلوية وجود اشتراك شهري + أسعار معينة  أو عدم وجود اشتراك+أسعار مختلفة،  أما عن مبلغ خدمة معرفة رقم المتصل و التي قيمتها 50 ل.س فهي خدمة مأجورة لخطوط لاحقة الدفع لكن ليست إجبارية يمكن للمشترك إلغاءها.

 
وبين عويشق "لدينا مديرية مختصة بمتابعة أنظمة الفوترة  لدى الشركتين الخلويتين و التأكد من دقة فواتير المشتركين و في حال وجود شكوك في فواتير أي زبون يمكن مراجعة الشركة و في حال عدم حل المشكلة يمكنه مراجعة الهيئة الناظمة"، موضحاً أن أسعار المكالمات الخلوية لا تعتبر مرتفعة قياسا بالاستثمارات و التكاليف التي تتحملها القطاعات العاملة بالاتصالات الخلوية و الارضية و هناك متابعة دائمة للموضوع من قبل الوزارة للحفاظ على توازن هذه الاسعار مع الحفاظ على جودة خدمات الاتصالات ".

أما عن "سبب ارتفاع قيمة خدمة التجوال الدولي هي الاجور التي يفرضها مشغلي الشبكات الخلوية في الدول الاخرى بالقطع الاجنبي على المكالمات التي يجريها المشترك السوري على شبكتهم و التي يسددها المشغل السوري في حال سد المشترك قيمة مكالماته أو لم يقم بالتسديد و بالتالي يتم استيفاء تأمين للمكالمات من قبل الشركات الخلوية لضمان تسديد الفواتير للخطوط اللاحقة الدفع ولا يتم استيفاء مبالغ تأمين لخطوط مسبقة الدفع ولا يوجد رسم اشتراك بخدمة التجوال وفوترتها على أساس المكالمات فقط.

 

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=48622