الإعلام تايم - لما محمود
تبدأ رحلة المواطن في الصباح الباكر أثناء توجهه إلى عمله أو جامعته أو مدرسته ، لينتظر مُضطراً وقتاً طويلاً لعل الحظ يُحالفه باستحواذه على مقعد في باص للنقل الداخلي أو الميكروباص، ومعه تزداد الساعات التي يحتاجها للوصول إلى مكان عمله، ما يشكل أزمة حقيقية للمواطنين. أزمة قديمة مُتجددة... ما يدفعنا للحديث هي أزمة قديمة مُتجددة، و باتت هماً يومياً من هموم المواطن فمظهر ازدحام الركاب المنتظرين عند مواقف الباص في جميع أوقات النهار مظهراً شائعاً في الآونة الأخيرة تولد مشكلة حقيقية تتفاقم يوماً بعد الآخر، فيما الإجراءات الفعلية غائبة كلياً وسط ترقب تنفيذ الوعود التي أعلنتها محافظة دمشق، خاصةً خلال الاختناقات التي تشهدها المواصلات والطرقات. انتظار طويل...
حنين حسن طالبة جامعة انتظر طويلاً قدوم سرفيس قدسيا – مساكن الحرس قالت لنا: معاناتنا تأتي من عدم التزام سائقي السرافيس بالخط ، بالإضافة أيضاً تعاقد أصحاب السرافيس مع المدارس والموظفين، مما يزيد من الأزمة، أما بالنسبة فراس الأحمد موظف يقول: معاناة كبيرة في صعوبة الحصول على مقعد شاغر في إحدى وسائل النقل، نحتاج أحياناً إلى أكثر من ساعتين للحصول على سرفيس بسبب نقص الباصات العاملة على خط جرمانا - برامكة . حلول بديلة...
في ظل هذه الظروف لجأ العديد من المواطنين إلى ابتكار حلول وقائية عاجلة لمشكلة النقل التي يعانون منها فمنهم من استبدل السرافيس بالدراجات الهوائية أو الكهربائية كونها أسرع وأسهل في تجاوز الازدحام ومنهم من بات يجد في رياضة المشي الحل الأمثل خصوصاً أنها مفيدة صحياً وتوفر عليهم بعض الوقت حيث تحدثت لنا رحاب منصور من قاطني الميسات قائلة: اضطرتني ازمة الازدحام التي تسببت لي بمشكلات كبيرة في التأخر عن موعد وصولي إلى عملي إلى اقتناء دراجة هوائية للوصول إلى عملي في الوقت المحدد وفي زمن أسرع. دراسات وحلول.. فيما تؤكد دراسات سابقة قامت بها المؤسسة العامة للنقل الداخلي على أن حاجة دمشق من باصات النقل الداخلي تتمثل بحوالي 2000 باص تعمل الحكومة على تأمين 1250 باص منها، في حين سيترك للقطاع الخاص مهمة تأمين 750 باص بنسبة 65% للعام و 35% للخاص، مع الإشارة إلى أن الباصات التابعة للمؤسسة ستعمل قريباً على الغاز، بحسب مصادر في المؤسسة العامة للنقل. و في الختام يبقى الأمر لدى الجهات المعنية في الموضوع لإيجاد حلول ؟ وهل تنتهي فعلياً معاناة المواطنين في الانتظار مطولاً لحل أزمة المواصلات المستفحلة. |
||||||||
|