تحقيقات وتقارير

الوقاية خير من العلاج .. حملة مكافحة سرطان الثدي


الإعلام تايم - عروب الخليل

 

"الوقاية خير من العلاج" عبارة شائعة  نستعملها غالباً في مجال الصحة، وعند الوقوف نجد الطريق إلى هذه العبارة سهلاً

أعداد متزايدة من النساء  يصبن بمرض سرطان الثدي الذي يعد واحداً من أكثر الأمراض فتكاً بالنساء، والمسبب للوفاة الأول عند النساء اللواتي يتراوح أعمارهن بين 45 إلى 55 سنة.

حيث تسجل منظمات الصحة العالمية 1.6 مليون إصابة جديدة كل سنة في العالم بمرض سرطان الثدي بين النساء.

يأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالم المتقدم والعالم النامي على حدّ سواء.

يعد سرطان الثدي من الأمراض الخبيثة التي تؤثر في الصحة ، وتأثيره يطال نفسية المريضة، التي تشعر بأنَّها فقدت جزءاً هامّاً من أنوثتها.

"سعاد سيدة في الثلاثين،  تضج بالحياة والنشاط ، تقول راجعت الطبيب عند ملاحظتي تغيير في شكل الثدي لدي ، فطلب طبيبي إجراء صورة ماموغرام ، ولم أتوقع النتيجة عندما أخبرني أنني مصابة بسرطان الثدي. 

تقول سعاد مررت بمراحل صعبة، بدءاً من عدم التصديق، مروراً بالقلق والتوتر، وصولاً إلى تقبُّل المرض والتعايش معه، والبدء بمراحل العلاج المؤلمة والمكلفة  معنوياً ونفسياً ومادياً.

وتتذكر سعاد فقدها لثديها وبعده معاناتها عند علاجها بالكيماوي ومراحل تساقط شعرها الجميل والالآم مرافقة لها وتقلبات في المزاج وانفعالات.

وتختم سعاد بشكرها لله على شفائها وصبرها ومساندة عائلتها وعودتها لبيتها وأسرتها حيث أن كثيرات ممثلها فارقن الحياة وتقول لكل النساء أن  الفحص خطوة ذكيّة تعطيها فرصة للوقاية من مضاعفات المرض إن وجد، أو حتى مجرّد الاطمئنان على سلامة صحّتها".

نسبة الشفاء من سرطان الثدي تصل إلى 99% عند اكتشافه في المراحل الأولى وبدء تلقي العلاج.

وكلما تيسر الكشف عن هذا النوع من السرطان أبكر تصبح إمكانية الشفاء منه دوراً مهماً وأساسياً في مواجهته وتزداد فعالية العلاج.

الجمعية السورية لمكافحة سرطان الثدي تساعدك على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، عبر إجراء الفحوص الطبية الذاتية والدورية السريرية والدورية بالماموغرام من خلال أطباء مختصين بجراحة أورام الثدي والعلاج الشعاعي.

أن "اكتشاف المرض في مراحل أوليّة، يعطي نتيجة أفضل سواء لناحية تجاوب المريضة مع العلاج أو لناحية التخلّص منه نهائياً".

مع الأسف انه لا يزال هذا السرطان يتسبب في وفاة 50% من السيدات اللواتي يتم تشخيصهن بهذا المرض مما يستدعي أهمية التذكير بالفحص النووي للثدي وسرعة مراجعة الطبيب للاكتشاف المبكر وبالتالي العلاج المبكر.

من الضروري أخيراً التذكير بأن هناك فحصاً تستطيع السيدة القيام به بنفسها في المنزل كل شهر تقريباً، وهو بسيط جداً، ويتضمن طريقة محدّدة وغير مؤلمة في تلمّس مناطق معيّنة في الثدي ومحيطه، ويمكن أن تتعلّمه أيّ سيدة من طبيبها أو حتى من الصيدلي الذي تتعامل معه.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=48123