الاعلام تايم _ مارينيت رحال

حملة "الضمة الوردية" تجتاح العالم كل تشرين الأول لمكافحة سرطان الثدي ونشر التوعية على هذا المرض بوسائل متنوعة.. وعادة في سورية تبدأ الحملة التوعوية في الاسبوع الاخير من شهر أيلول، لتوعية النساء، من أجل الكشف المبكر عن سرطان الثدي.. متضمنة تصوير"مامو غرام" مــجــانــي، في عدد من المشافي والمراكز التابعة لوزارتي التعليم العالي والصحة والهلال الاحمر العربي السوري.

الجمعية السورية لمكافحة سرطان الثدي تعمل في كل حملة لها على توعية النساء بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، عبر إجراء الفحوص الطبية الذاتية والدورية السريرية والدورية بالماموغرام من خلال أطباء مختصين بجراحة أورام الثدي والعلاج الشعاعي"، بهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي للأورام الصغيرة، التي لا يتجاوز حجمها 1 سم".. للمساعدة في الشفاء منه بنسبة تتراوح بين 95 و97 بالمئة دون الحاجة إلى استئصال الثدي.

سرطان الثدي من أكثر أنواع السّرطان التي قد تصيب النّساء، غير أنّه لم يعد نوع السّرطان المسؤول بشكل رئيسي عن الموت لديهنّ. وتصاب امرأة من كلّ ثمان نساء حول العالم بسرطان الثدي، وهو من أكثر الأمراض التي تخيف النّساء، لكنّه قد يصيب الرجال أيضاً بنسبٍ أقل.

و يحدث سرطان الثدي عندما تبدأ بعض الخلايا فيه بالنمو بشكل غير طبيعي نتيجة حدوث طفرة أو تغير بالمادة الوراثية ثم تنتشر الى بقية مناطق الثدي و الى الغدد اللمفاوية و عادة ما يبدأ سرطان الثدي في خلايا القنوات التي تنتج الحليب كما قد تبدأ بالأنسجة الغدية في الثدي ؛ والآن ومع تطوّر العلم ثمّة ما يبعث الأمل والتفاؤل أكثر ممّا كان عليه في السّابق في مجالي العلاج والكشف المبكر لمرض سرطان الثّدي، حيث توصل الأطباء مؤخراً إلى إنجازات كبيرة في مجاليّ الكشف المبكر والعلاج لسرطان الثدي لينخفض عدد الوفيات الناجمة عن المرض .

ومن العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي: عدم ممارسة الرياضة بانتظام، والسمنة بعد سن اليأس والتقدم في العمر، والعلاج بالهرمونات البديلة  خلال فترة انقطاع الطمث، والتعرض للإشعاع الايوني، والبلوغ المبكر للفتاة، شرب الكحول و التدخين .

و هنا يجب استشارة الطبيب و كلما زادت فترة الشفاء بعد التشخيص كلما قل احتمال عودة المرض.
                             
الأخصائي بجراحة الاورام وعضو مجلس الشعب الدكتور سمير حجار قال في لقاء لموقع الاعلام تايم: إن "سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا عند النساء؛ و بنسبة ربع حالات السرطان في سورية تنشأ في الثديين و يصيب 12 امرأة من أصل 10 الاف امرأة  و هذه النسبة تزايدت في الفترة الاخيرة لأسباب بيئية  والعوامل الوراثية تزيد نسبة خطورة الاصابة الى 3 أضعاف عن باقي النساء.
وأضاف حجار أن الهرمونات في جسم المرأة تحرض على ظهور سرطان الثدي و بما يخص أدوية منع الحمل تناولها تزيد نسبة الخطورة بالإصابة بسرطان الثدي و لكن الان حبوب منع الحمل و بعد تعديلها أصبحت تحتوي على كمية أقل من الاستروجين عن السابق، و لكن لا زالت متهمة أنها ممكن أن تحرض على نمو سرطان الثدي، وكما الاغذية الدسمة التي تحتوي كولسترول تسبب البدانة و تزيد نسبة الإصابة كما هي عند غير المتزوجات و غير المرضعات.

وأشار الدكتور حجار الى أنه في حال الشك بأي كتلة أو ظهور علامات المرض مراجعة الطبيب و إجراء الفحوصات اللازمة.

- إجراء فحص ذاتيّ للثدي ويجب إجراؤه بشكل دائم ومنتظم بدءا من سن 20 عاما2.

- فحص الثدي من قبل  الطبيب في العيادة الفحص السريري خلال يستطيع الطبيب كشف الكتل أو التغييرات التي لم تنتبه إليها المرأة، وبالإضافة الى  تصوير الثدي الشعاعي  (Mammography)،ويعتبر اليوم الفحص الأكثر موثوقية للكشف المبكر عن كتل سرطانية في الثدي، يُنصح  إجراء هذا الفحص لكل النساء فوق سن الـ 40 عاما، بشكل دوري كل 6 أشهر، والذي يعطي فكرة عن نوعية الكتلة و يفيد بالمسح الجماعي.

و أضاف الدكتور حجار أن سرطان الثدي قابل للشفاء نهائيا اذا تم كشفه في بدايته و المريضة هي من يكتشفه أولا بالفحص الذاتي الشهري، وأنهى حجار قائلاً إن المعالجة الشعاعية تفيد للمناطق اللمفاوية والكيماوية للانتقالات البعيدة للمرض أما الهرمونية حاليا دوائيا و ليس جراحيا فهي لحذف مفرزات المبيض الهرمونية..

ولتجنب الاصابة لابد للنساء من اتباع مايلي:
تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية ، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام ؛ ممّا يؤدّي إلى التّقليل من خطر الإصابة بهذا المرض الخطير.
و للمتزوجات.. ينصح  بالرّضاعة الطبيعيّة بالثّدي ، حيث  تكون نسبة الإصابة عند النساء المرضعات بسرطان الثدي معدمةً تقريباً و يمكن للنّساء عمل الفحص الذاتيّ للكشف المبكر عن مرض سرطان الثّدي.

البحث عن أدلة لوجود سرطان الثدي قبل ظهور الأعراض الأولى هي المفتاح للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حين لا يزال في مرحلة يمكن فيها معالجته  فحين يتم الكشف عن المرض في مراحله الأولية المبكرة، تكون تشكيلة العلاجات المتاحة أوسع وأكثر تنوعا، كما تكون فرص الشفاء التام كبيرة جدا.. فالوعي واليقظة للأعراض والعلامات المبكرة من سرطان الثدي يمكن أن ينقذا حياتك.